وفي تصريحه الذي ادلى به الیوم الاحد خلال لقائه مدراء وكوادر امانة المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، هنأ لمناسبة عيد النوروز وبدء العام الايراني الجديد وقال: ان القدرة والمبادرة والتدبير الذكي للجمهورية الاسلامية الايرانية سيستمر في العام الجاري بسرعة وابعاد اوسع في صون الامن القومي واحباط الاستراتيجية "الغربية – العبرية – العربية" الرامية لزعزعة استقرار المنطقة.
واشار ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي الى المنجزات المهمة التي تحققت خلال العام الماضي ومنها اقامة الانتخابات الآمنة والحماسية والنمو الاقتصادي المقبول واستمرار وتيرة خفض التضخم وتوفير فرص العمل ودحر داعش وملاحم المشاركة الجماهيرية في تجديد العهد مع اهداف الثورة في يوم ذكرى الهبة الجماهيرية للتصدي للفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية (عام 2009) ومسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية يوم 11 شباط والدعم الرائع لمنكوبي زلزال غرب ايران، مؤكدا على بذل الجهود والعزم المضاعف لترسيخ البنية الداخلية للدولة.
ونوه الى التحركات الممنهجة المعادية الرامية لضرب الامن في الحدود وزعزعة الامن داخل البلاد، واكد ضرورة التصدي للحرب الناعمة التي يشنها نظام الهيمنة للمساس بالتلاحم الداخلي واضاف، ان تركيز العدو على الحرب الاقتصادية والحرب النفسية للايحاء بعدم فاعلية النظام، يضاعف ضرورة حفظ التلاحم وتعاون الشعب والمسؤولين وتعبئة الطاقات الوطنية لحل مشاكل البلاد الاساسية.
ولفت شمخاني الى النهج الثابت للادارات الاميركية المختلفة في متابعة استراتيجية إضعاف الجمهورية الاسلامية الايرانية والمساس بها مردفا القول، ان وجود نزعة حب العظمة والظهور لدى الرئيس الاميركي الراهن ادى الى ابتعاد اجراءاته وقراراته المعادية لايران عن السلوكيات المعقدة للسابقين وان تبرز بما يتناسب مع نزعته الصبيانية للفت الانظار الى نفسه.
وقال امين المجلس الاعلى للامن القومي: ان ما يبعث على الخجل لقوة كبرى على الظاهر ان يتسلم مسؤول (مستشار) امنها القومي (جون بولتون) مبالغ من منظمة ارهابية (منظمة خلق الارهابية)، لها في ماضيها قتل 17 الفا من المواطنين الابرياء في ايران.
وتابع شمخاني، ان الاميركيين بانفاقهم ملايين الدولارات، استخدموا مختلف الوسائل مثل التدخل العسكري والحظر الاقتصادي وإضعاف القدرة الدفاعية واثارة الازمات السياسية والامنية من اجل إضعاف ووقف تقدم ايران، الا ان هذه الاجراءات لم تنفعهم للوصول الى اهدافهم، بل وفرت الارضية بالمقابل لتعزيز اقتدار ايران ونفوذها المعنوي.
واشار شمخاني الى اهمية ومكانة امانة المجلس الاعلى للامن القومي في تخطيط وتنفيذ السياسات العامة للامن القومي وايجاد التنسيق بين مختلف الاجهزة، واكد على الرقي النوعي لبرامج هذه المؤسسة بما يتناسب مع ضرورات الامن القومي واضاف، ان الانسجام والاجماع لدى مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية والعلاقة الوثيقة بين الحكم والشعب ضمانة لصون الاستقلال وتعزيز الحوافز والجهد الوطني لمتابعة اولويات البلاد الاساسية في الاصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية.