وخلال اجتماعه مع عدد من الوزراء ومنتسبي الأجهزة التنفيذية، بمناسبة اليوم الأول من الدوام الرسمي بعد عطلة النوروز (من 20 الى 24 آذار/مارس 2018)، قال حسن روحاني: من الضروري ان يغتنم المسؤولون أي فرصة لتقديم مزيد من الخدمات الى الشعب.
وأضاف: لقد حققنا في العام الايراني الماضي (انتهى في 20 آذار/مارس 2018) نجاحات عديدة في الميادين الداخلية والدولية.
فعلى الصعيد الداخلي أشار روحاني الى السيطرة على نسبة التضخم وإبقائها في مستوى أحادي الرقم، وبذل الجهود لتوفير فرص العمل، وتوفير الظروف المناسبة للاستثمارات، وزيادة الصادرات غير النفطية الى جانب إقرار العلاقات الاقتصادية المناسبة مع العالم، وقال: هذه الامور من شأنها ان تبث الشعور بالطمأنينة لدى الشعب، مبينا ان النظام المصرفي في البلاد يتولى مسؤولية مضاعفة من اجل كسب ثقة المواطنين وتكريس الأمن الاقتصادي.
وأوضح ان متوسط نسبة النمو الاقتصادي في البلاد خلال العام الماضي كان 4.7 بالمائة في حين ان متوسط نسبة النمو الاقتصادي للسنوات الاربعة الماضية كان 4.8، وهو أكثر من ضعف ما كانت عليه هذه النسبة قبل اربع سنوات أي 2.3 بالمائة.. كما ان هذه النسبة أعلى من متوسط النمو العالمي.. كما سجلنا رقما قياسيا جديدا في إيجاد فرص العمل بواقع 960 ألف فرصة عمل، ونأمل ان يكون الوضع أفضل خلال العام الجديد.
ولفت روحاني الى الشعار الذي أطلقه قائد الثورة الاسلامية على السنة الايرانية الجديدة؛ (دعم المنتج الايراني)، وأكد على الدور الهام للمنتجين في تحقيق هذا الشعار وتنفيذه بشكل أسرع، منوها بضرورة مراعاة الجودة والمنافسة في الأسعار في هذا المجال.
وعلى الصعيد الخارجي، صرح روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حققت أيضا في العام الماضي انجازات لافتة للغاية.. ففي التاريخ لم يسبق ان يفشل الأميركان في مواجهتهم لإيران من منبر منظمة الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.. الا الاميركيين خلال الايام الاخيرة حاولوا فتح ملفات جديدة ضد ايران في منظمة الامم المتحدة، وفي كل مرة باؤوا بالفشل.
وبيّن الرئيس الايراني، ان اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا التزام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتعهداتها، هو أمر هام وقيم للغاية من الناحية الأخلاقية والسياسية، لافتا الى ان الاميركيين بذلوا جهدوا محمومة خلال الأشهر الـ14 الأخيرة ليؤذوا إيران، الا ان الوضع قد تغير اليوم، فهناك بون شاسع بين نتيجة محاولاتهم وبين ما كانوا يصبون إليه.
وأكمل: للمرة الاولى بعد الثورة الاسلامية، تصوت اغلبية ساحقة لدول العالم والرأي العام العالمي لصالح ايران في قضية هامة جدا اختلفت بشأنها مع أميركا، وهذا نجاح كبير للسياسة الخارجية لحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأردف أنه على الصعيد الامني والعلاقات السياسية، فلقد حققنا نجاحات جيدة للغاية في العام الماضي، بحيث أصبحت اليوم علاقاتنا مع عامة دول الجوار والمنطقة أفضل من السابق، كما تم اتخاذ خطوات مؤثرة في المجال الأمني.