وقالت “الرشيد” في مقال لها بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن أن ولي العهد السعودي تخلى بهذه التصريحات عن كل ما له صلة بفكرة أن المملكة العربية السعودية تحكمها سياسات تتوافق عليها العائلة المالكة.
وأردفت بحسب المقال الذي ترجمه موقع “عربي21”: “بذكره للموت يكون محمد بن سلمان قد وجه رسالة قوية لمنافسيه وخصومه من أمراء آل سعود، متسائلة هل باستطاعة الدائرة الضخمة من الأمراء الذين وقع مؤخراً تهميشهم بل وإهانتهم تفسير ذلك على أنه إنذار؟ وهل بإمكانهم استنتاج أن محمد بن سلمان إنما جاء ليبقى وأن الطريقة الوحيدة للتخلص منه تتمثل في اغتياله؟
وأشارت إلى أن ابن سلمان “من خلال إصراره على أن الموت فقط يقف في طريق وصوله إلى الملك يكون ولي العهد قد أسقط كل ما كان يدعى حول ما يسمى بالسياسات التي تنبثق عن إجماع العائلة المالكة، ويكون بذلك قد قوض واحداً من أهم الأعمدة التي أرسى عليها آل سعود نظام حكمهم”.
ولفتت إلى أن ابن سلمان بإجابته هذه يؤسس لقواعد اللعبة التي ستمارس داخل البيت السعودي، مضيفة: “على كل من يفكر بجد تحديه فإن عليه أن يكون مستعداً لاغتيال محمد بن سلمان”.
وتابعت: “إنه بذلك أيضا يقوض عمودا آخر من الأعمدة التي قام عليها النظام الملكي واستقر، بالسخرية من نظام البيعة الذي طالما أصر عليه ملوك آل سعود عندما كان الواحد منهم يعين ملكا”.
وحذرت الأكاديمية والمعارضة السعودية من عواقب تلك اللعبة التي يؤسس لها ابن سلمان، مؤكدة أن العواقب ستكون وخيمة فيما لو سالت الدماء في ردهات القصر كما سالت من قبل في حقبة سابقة.