وقال “مجتهد” الذي يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص على “تويتر”، في سلسلة تغريدات له إن مقربين من متعب بن عبدالله يتحدثون أنه يبكي مثل الأطفال في المجالس الخاصة إذا جاء ذكر ما جرى له.
وتابع موضحا: “ويقول بايعت ابن سلمان صادقا ومخلصا، ومع ذلك لم يكتفِ باعتقالي وتعذيبي بل سلط علي الإعلام باتهامي بالفساد واستولى على ملياراتي في الداخل ولم يعطِ أي إشارة على غضب لإهانته”
وعن قضايا الفساد التي اتهم فيها الإعلامي السعودي المقرب من النظام تركي الدخيل، أشار “مجتهد” وفقا لمعلومات سُربت إليه لتفاصيل ما جرى لـ”الدخيل” بعد اتهامه بالفساد وسرقة ميزانية قناة العربية مما عرضها لأزمة مالية كبيرة عجزت بسببها عن دفع رواتب فبراير ٢٠١٨.
وأضاف: “وكان من عجائب ما اتهم به أنه يستلم شخصيا من ميزانية القناة تكاليف سفراته مع الملك وولي العهد رغم أنها مدفوعة بالكامل من الديوان”
وأكمل “مجتهد”:”وقد طلب ابن سلمان من تركي البقاء في منصبه، وأمر بتغطية خسائر القناة بصورة عاجلة من حسابات الديوان الملكي بمئات الملايين، وجعل تركي تحت المحاسبة والمراقبة إلى أن يوجد بديل. وينتظر تركي مصيرا سيئا بعد أن توعده دليم الذي يكرهه كثيرا وذلك لغيرته منه كونه أقدر منه إعلاميا وثقافة”
وسخّرت دول الحصار كافة وسائل الإعلام للإساءة لقطر ورموزها بشكل غير لائق، حيث كان الإعلام المرئي أول هذه الوسائل إلى جانب استخدام الصحافة المطبوعة والإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، سعيا للنيل من قطر وبأسوأ الطرق القذرة.
ولعل أبرز الإعلاميين الذي تم تسخيرهم لخدمة حكومات دول الحصار، الإعلامي السعودي “تركي الدخيل”، من خلال ما يقدم من برامج تافهة عبر قناة “العربية” التي كانت وما زالت تسوِّق لأفكار سياسة دول الحصار بصورة مشينة عبر أخبارها وتقاريرها وبرامجها المثيرة، بهدف خلط الأوراق على الطريقة “العبرية”؟!.
ويذهب بعض المحللين والنقاد لحلقة “الدخيل” الأخيرة التي استضاف فيها المعارض القطري المزعوم سلطان بن سحيم بأنها كانت تثير الفتنة وتسعى للتشويش على قطر والقطريين بعد فضح “قناة الجزيرة” لحكومات الحصار الخائنة في المحاولة الانقلابية ضد قطر في سنة 1996م، وهو ما عبَّر عنه برنامج “ما خفي أعظم” الذي أوجع هذه الحكومات وكشف زيفهم للعالم أجمع وما قاموا به من مؤامرة لغزو قطر وئدت في مهدها خلال تلك الفترة.
ومنذ وُجد الإعلامي السعودي المهزوز “تركي الدخيل” عبر قناة “العربية” منذ سنوات، والكل يقول عنه إنه “دخيل” على المجال التلفزيوني الذي لا يمثله ولا يمت إليه بصلة، فقد عُرف عنه ،عبر سنوات، تقديمه لبرنامجه الأسبوعي “إضاءات مع تركي الدخيل” أنه ينتقي ضيوفه بعناية ومن ثم يستفزهم على الشاشة على الطريقة التي يريدها.
بالرغم من أن البرنامج لا يُبث على الهواء مباشرة، بل يتم تسجيله ليقدم بعد مرور أيام، وهو ما يجعل من هذا المذيع وبرنامجه الفاشل يسقط في ذيل القائمة ضمن البرامج التي لا تشد المشاهد العربي على الإطلاق، بقدر ما تثير الفتن والبلبلة، وخاصة في الأزمة القطرية المفتعلة.
وكان “مجتهد” قد كشف قبل أيام أيضا عن السبب الرئيسي لبقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمدة أسبوعين خارج البلاد، مشيرا إلى ان الهدف هو محاولة إقناع المؤسسات الأمريكية به، مع قناعته بأن عجز الامراء وعلى رأسهم احمد بن عبد العزيز من القيام بأي شيء في ظل غيابه رغم رغبتهم في الانتقام منه.
وقال “مجتهد” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” :” بقاء ابن سلمان خارج البلد اسبوعين كاملين ليس انطلاقا من ثقته بنفسه بل قناعة منه بعجز بقية آل سعود وفي مقدمتهم أحمد بن عبدالعزيز عن عمل شيء رغم الغضب والرغبة العارمة بالانتقام. المقربون منهم يتحدثون عن ذل ورعب وخوف وهلع يبلغ أضعاف ما يشعر به المواطن العادي”.
وأضاف في تغريدة أخرى قائلا: ” الإعلان عن بقاء ابن سلمان أسبوعين في أمريكا للترويج لنفسه يؤكد ما سبق أن ذكره مجتهد في سلسلة تغريدات عما ينوي عمله في أمريكا لإقناع المؤسسات الأمريكية والكونجرس بدعمه من خلال التأثير على الشركات والمؤسسات التي لها دور في الكونغرس”.