وتغيب "العرفج" عن حضور جنازة والدته، بسبب تواجده مع الوفد الإعلامي المرافق لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في أمريكا.
لكن المثير للجدل مقطع فيديو نشره "العرفج" ينعي فيه والدته، ويبرر عدم حضوره الجنازة، بقوله أن خبر وفاة والدته وصله وهو في أمريكا، مبررا عدم نزوله لحضور جنازتها بأن "أمه لم تكن تحبذ السفر لأجل عزاء أو جنازة، ولأنها علمتهم عدم التقصير في العمل".
التعليق الذي تسبب في موجة غضب كبيرة من قبل النشطاء تجاه الإعلامي السعودي المقرب من النظام، وذهب البعض لوصفه بأنه يملك (قلب كالحجارة بل أشد قسوة).
وتواصل الهجوم القاسي على العرفج فقال ناشط: "الحمد الله بس الأم أعظم من أي واجب والرسول فضل بر الوالدين على الجهاد حينما قال، وفيهما فاجاهد. أنت تدور القروش والإعلام خل عنك الكلام الفاضي بس والله عيب يكون هذه رد الجميل لهم بهذه الطريقة".
وتابع آخر: "اللي ما فيه خير في أمه ولم يحضر عزائها ليس أعطية مجال للفلسفة والظهور مهما كان السبب زين إنك صرحت لتكشف الوجهه الآخر لك".
وزاد أحدهم: "معليش يالعرفج إلا هذي.. أعز وأقرب الناس للشخص هي أمه بعد الأم ويش بقى إذا ما كنت معاها في وقت موتها وإذا ما أخذت عزاها بتأخذ عزاء من؟. بكره تندم وتحس بألم ما فعلت ويمكن أولادك ما يأخذوا العزاء فيك.
وخاطبه أحد النشطاء: "ليتك ساكت ألا تدري عن فضل الأم .. تعجز الكلمات عن الوصف في حق الأم ألا يكفي أنها لها الفضل بثلاث عن الأب وأن الجنة تحت أقدامها".
وتساءل ناشط: "يا رجل هل الليبرالية أعمت بصريتك وقست قلبك عن توديع من التي الجنة تحت قدميها"؟ .
يشار إلى أن الإعلامي السعودي أحمد العرفج وتماشيا مع سياسة محمد بن سلمان، قد دعا في نوفمبر الماضي إلى التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، والتعايش مع وجودها في المنطقة، معتبراً أن قطع العلاقات لم يعد مجديا، وأن الاحتلال الاسرائيلي لم يعد في الواجهة، وأن "المشكلة الحقيقية هي مع العدو في اليمن والمشاكل مع قطر، وإيران".
ويبدو أن "العرفج" لم يكتفي بدعوته للتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي منافقة للنظام السعودي وترويجا لسياسات ولي العهد، بل ذهب به عقله وانحدر به حاله "المزري" إلى الثناء على سجون آل سعود المظلمة والتغني بسجن "الحائر" وطرق معاملة السجناء والإحسان إليهم حتى أنه تمنى لو قدر له السجن أن يسجن هناك بالحائر.. حسب قوله.
وفي أحدث وصلات نفاقه خرج "العرفج" على شاشة "روتانا خليجية" في يناير الماضي، ليمدح النظام ويثني على معاملته للسجناء وخاصة سجن الحائر في محاولة لتبرير قمع واستبداد "بن سلمان" لمعارضيه، حيث قال:"في سجن الحائر يوجد خلوة شرعية ويجد فياغرا مجانية متاحة للسجناء".
وتابع: "حتى لا نفهم خطأ في النهاية هو سجن لكن أشهد لله أنه تغير تماما وكل العاملين به ينظرون للمساجين على أنهم مرضى نفسيين يحتاجون علاجا ويعطفون عليهم، وليس بنظرة التشفي والانتقام منهم كمجرمين".