وقال السيد الحوثي في خطابه: ان الأميركي قادم إلى بقية العالم لا بحرية ولا بفعل خير بل قادم ليستعمر ويستحمر وينهب ويدوس الكرامة الانسانية ويسيطر سيطرة مطلقة، لافتا :ان بعض السذج ينظرون إلى أمريكا أنها تعني حقوق الانسان والديمقراطية والحرية وهي آتية إلينا بكل هذا وهذه نظرة استحمار بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
واكد قائد انصار الله: ان أمتنا تعاني من استهداف خطير في الهوية الايمانية وما يعرف بالحرب الناعمة، معتبرا ان الهدف من الحرب الناعمة هي السيطرة المباشرة والتحكم التام بالانسان وتجريده من محتواه الأخلاقي والقيمي.
وتابع السيد الحوثي: قوى الطاغوت تعمل ضمن برنامجها الشيطاني لضرب القيمة الانسانية، يجب أن يعرف الانسان ما هي أهداف قوى الطاغوت وما هي مشاريعها وماذا تريد، فبعض الناس ليس لهم قيمة ويعرضون نفسهم ومواقفهم للبيع ونحن عانينا في هذا العدوان من بعض هؤلاء الناس الذين اشتراهم العدوان.
واكد ان الأعداء يسعون لأن يسلبونا من حريتنا في الوقت الذي يحتقروننا فيه ولا يريدون لنا الخير وما يريدونه مبينة على مصالحهم، لافتا ان المسألة اليوم هي أطماع المستكبرين والطغاة الذين يريدون السيطرة على كل شيء.
واعتبر السيد الحوثي ان الايمان على الطريقة التكفيرية مزيف هو وسيلة لتطويع وتشويه صورة الإسلام التحرري الحضاري.
واشار الى ان احتفاء الشعب اليمني بذكرى جمعة رجب باعتبارها ذكرى اعتناق عدد كبير من اليمنيين للإسلام شيء عظيم، لافتا ان الكثير من أبناء شعبنا اليمني اتجه للإسلام بكل طواعية ووعي صادق.
واضاف السيد الحوثي: في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها أمتنا علينا أن نستفيد من هذه الذكرى بالحفاظ على هوية شعبنا وترسيخ هذه الهوية الأصيلة.
واعتبر ان قيمة الانسان هي بمحتواه من الوعي والمبادئ والمفاهيم الصحيحة والقيم وإذا فرغ من محتواه الانساني يصبح الانسان كالأنعام ويخسر ما ميزه الله به عن الحيوانات.
وقال السيد الحوثي: يجب أن ننظر لمسألة الهوية كمسألة ترتبط بعلاقة وثيقة جداً بالحرب والصراع وتمثل ركيزة أساسية لصمودنا، مضيفا: ان المعركة على مستوى الشعب اليمني والأمة هي معركة سيطرة علينا وهذا عنوان جامع لهدف معركة العدو معنا.