وقال الموقع، في هذا التقريرإنه ينبغي على المستثمرين في العملات الرقمية معرفة جملة من الحقائق المثيرة حول البيتكوين، خاصة بعد الشعبية الواسعة التي حظيت بها هذه العملة في الفترة الأخيرة.
وذكر الموقع أن العالم لا يعرف الكثير عن مؤسس عملة البيتكوين سوى اسمه المستعار، ساتوشي ناكاموتو، الذي قد يكون اسم المصمم أو فريقا من المصممين والمهندسين الذين عملوا على هذا المشروع. وبغض النظر عن هويتهم، فقد تم ترشيحهم للحصول على جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية لسنة 2015. ويبلغ مجموع ثروتهم من البيتكوين حوالي 16.5 مليار دولار.
وعلى عكس ما يعتقده البعض، تعد البيتكوين عملة محدودة؛ نظرا لأن عدد الوحدات المتداولة حول العالم لا يتعدى 21 مليون بيتكوين؛ وهذا ما يفسر صعوبة عملية تعدين هذه العملة بصفة يومية. وفي الواقع، يتم إنشاء البيتكوين من خلال التعدين، وهي عملية معقدة يتم من خلالها إنتاج عملات بيتكوين جديدة.
وذكر الموقع أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يمتلك أكبر محفظة بيتكوين في العالم، التي تقدر قيمتها بحوالي 100 مليون دولار من الحجوزات، التي انتقلت إلى حسابه عقب غلق سوق الويب المظلم المختص في بيع المخدرات الذي يعرف باسم "طريق الحرير".
وأورد الموقع أن أولى معاملات البيتكوين تمت لشراء قطعتين من البيتزا سنة 2015، التي يبلغ ثمنهما 25 دولارا، أي بما يعادل 10 آلاف بيتكوين. وقد شهدت قيمتها ارتفاعا صاروخيا في شهر كانون الثاني/ يناير 2018، حيث وصلت قيمة 10 آلاف بيتكوين إلى حوالي 150 مليون دولار. كما تعدّ قوة الحوسبة التي تمتلكها شبكة البيتكوين أفضل من 500 جهاز كمبيوتر خارق.
وأفاد الموقع بأن معاملات البيتكوين تتم في كنف السرية، إذ لا يمكن معرفة هوية مستخدميها، وفي صورة إرسال أو تلقي العملة يوجد لكل مستخدم عنوان يتكون من 34 حرفا لا يمكن تعقبه. وعلى عكس الباي بال، لا يمكن استرجاع تحويلات البيتكوين أو رد المبالغ المدفوعة، ما يعني عدم وجود فرص ثانية مع البيتكوين؛ لذلك يجب التأكد من أنك مستعد للالتزام بعملية الشراء.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت العملات الرقمية في جعل بعض الأفراد من الأثرياء بشكل ملفت. فعلى سبيل المثال، لقد نسي النرويجي كريستوفر كوخ استثماره الذي كان يقدر بنحو 28 دولارا أمريكيا في البيتكوين، وعندما تذكر ذلك وجد أنه أصبحت لديه ثروة بقيمة 825 ألف دولار.
وأشار الموقع إلى أنه في حال أضاع الشخص محفظة البيتكوين الخاصة به، فلن يتسنى له إرجاعها مرة أخرى، حيث إن ما يعادل 64 بالمئة من البيتكوين فقدت، ولا يمكن أن تستخدم مجددا. ونظرا لافتقار هذه العملة لأي وجود فيزيائي ملموس، على عكس العملات النقدية الأخرى التي تسيطر عليها المؤسسات المصرفية البنكية، فإنه لا يسيطر على البيتكوين أشخاص أو كيانات محددة غير مستخدميها.
والجدير بالذكر أن نظام البيتكوين يتميز بالشفافية، كما يمكن رؤية جميع معاملاتها من خلال تقنية البلوكشين، ما يعطيها درجة عالية من الثقة بين مجتمع البيتكوين المنتشر على نطاق واسع.
وأورد الموقع أن عملية إرسال وتحويل البيتكوين لا تتطلب رسوم معاملات أو مصاريف تحويل؛ لأنها ترسل مباشرة دون وسيط. ولكن، تخفي البيتكوين وراء هذا الجانب المشرقة ماض مريب؛ فقبل أن تلقى رواجا واسعا، تم استخدامها بشكل كبير على شبكة الإنترنت المظلمة لتمويل المعاملات غير القانونية.
كما استعملت البيتكوين وسيلة للمراهنة فيما يعرف "بسوق الاغتيال"، حيث يمكن للناس أن يضعوا رهانات حول تاريخ وفاة شخص معين، وإذا كان تخمين أحدهم صحيحا يحصل على مكافأة.
وفي الختام، أفاد الموقع بأن الوضع القانوني للبيتكوين يختلف من بلد لآخر، ولا يزال غير محدد. وفي حين تلقى البيتكوين الدعم العلني من قبل الكثير من البلدان، ينتهج البعض الآخر سياسة حذرة فيما يخص العملات الرقمية. وعلى الرغم من أن بعض الدول، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، قد حاولت تنظيم البيتكوين، إلا أن قراراتها قوبلت بردود فعل عنيفة من قبل مستخدميها.