وأوضح لافروف في مقابلة مع هيئة الإذاعة الكازاخستانية قائلا: "ندين الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على أرض سوريا. يعتبر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأردف: "مع ذلك، نحن واقعيون وندرك أن محاربتهم أمر غير مطروح... لذلك ننسق تحركاتنا، على الأقل فيما يتعلق بتجنب الصدامات غير المقصودة. ويبقى عسكريونا على اتصال دائم مع القادة الأمريكيين، الذين يديرون العملية على الأراضي السورية".
ولفت لافروف إلى أن هناك قوات عمليات خاصة تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على الأرض في سوريا، مشيرا إلى أن هذه "ليست حربا بالوكالة وإنما مشاركة مباشرة فيها".
الغوطة الشرقية بانتظار الفصل بين الجماعات المعارضة وجبهة النصرة
وفي شأن الغوطة الشرقية، قال لافروف إن جبهة النصرة الإرهابية أخضعت لنفوذها جميع الفصائل المسلحة الأخرى العاملة هناك، إلى حد تشكيل قيادة موحدة بينها.
إن منطقة الغوطة الشرقية لخفض التصعيد وقعت تحت سيطرة جبهة النصرة، وهي أخضعت الفصائل التي يفترض أن تكون جزءا من العملية التفاوضية.. شكلوا قيادة موحدة وبدأت ثلاثة فصائل وهي فيلق الرحمن وجيش الإسلام وأحرار الشام تتحالف مع جبهة النصرة التي صنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية.
وأشار لافروف إلى أن العسكريين الروس بذلوا جهودا كبيرة لمساعدة المفاوضين السوريين في إقناع هذه الفصائل بضرورة فصل نفسها عن النصرة لإفساح المجال أمام محاربة الإرهابيين دون أي التباس، وتعثر إطلاق هذه العملية لفترة طويلة، لكن الآن هناك أمل في أن يتحقق ذلك أخيرا.
وأكد لافروف تراجع مستوى العنف في سوريا في الفترة الأخيرة، معتبرا ذلك نتيجة أساسية لصيغة أستانا بعد مضي عام على قيامها.
* وكالات