وفور غزوها العراق، وضعت واشنطن 55 شخصية من أركان النظام الصدامي على لائحة مطلوبين اعتبرتهم الأكثر خطورة وأولوية في العثور عليهم، على رأسهم صدام حسين فيهم، ثم عززت هذه اللائحة بأخرى تضم 150 مطلوباً.
وبعد ذلك تولت هيئة عراقية، تشكلت بعد 2003، وتعرف باسم "هيئة المساءلة والعدالة"، مهمة اجتثاث جميع قادة حزب البعث المنحل من الوظائف الحكومية ومصادرة أملاكهم وأموالهم، حيث صدرت آخر لائحة، في الخامس من مارس/آذار الجاري، بأسماء أكثر من أربعة آلاف شخص من قادة الحزب المحظور وضباط الجيش السابق، لمصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة، وكذلك بالنسبة لأقاربهم حتى الدرجة الثانية.
أبرز قادة النظام البعثي الارهابي:
المحامي بديع عارف، المقرب من عائلة صدام، والذي تولى مهمة الدفاع عن قرابة عشرين شخصية، ضمن قائمة الـ55 مطلوباً، أطلع وكالة الأناضول على مصير أبرز أركان النظام السابق، على النحو الآتي:
اُعتقل صدام في 13 ديسمبر/كانون الأول 2003، وأُعدم في يوم عيد الفطر، عام 2006، أما نجلاه قصي (قائد الحرس الجمهوري وجهاز الأمن الخاص) وعدي (قائد ما يسمى بـ"فدائيي صدام"، رئيس اللجنة الأولمبية العراقية) فقتلا، في 22 يوليو/تموز 2003، في مدينة الموصل (شمال)، بعد مقاومة قوات أميركية داهمت مكاناً كان يختبئان فيه.
وكذلك أُعدم علي حسن المجيد، المعروف بـ”علي الكيماوي” (ابن عم صدام، عضو بارز في حزب البعث، قائد المنطقة الجنوبية بحرب 2003) في بغداد، يوم 25 يناير/كانون الثاني 2010.
فيما نُفذ الإعدام بحق طه ياسين رمضان (نائب رئيس الوزراء) في 20 مارس/آذار 2007، وأُعدم برزان إبراهيم الحسن التكريتي (رئيس جهاز المخابرات السابق، ممثل العراق السابق لدى الأمم المتحدة) في بغداد، يوم 15 يناير/كانون الثاني 2007.
بينما توفي عدد من أركان النظام السابق خلال فترة اعتقالهم، بينهم محمد حمزة الزبيدي (رئيس الوزراء، عضو مجلس قيادة الثورة) في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2005، وطه محيي الدين معروف (نائب الرئيس، عضو مجلس قيادة الثورة) في التاسع من أغسطس/آب 2009.
وكذلك توفي طارق حنا عزيز (وزير خارجية، نائب رئيس الوزراء)، منتصف 2016، ووطبان إبراهيم الحسن التكريتي (أخ غير شقيق لصدام، وزير داخلية) في 2015، وسبعاوي إبراهيم (مدير الأمن العام السابق، أخ غير شقيق لصدام)، في 2013.
تصفية على يد “داعش”
رغم أن حزب البعث المنحل فقد أهم أقطابه بعد الغزو، إلا أن بعض قادته سعوا إلى لملمة شتات من تبقى من أعضاء، والسير بهم إلى محاولة القبض على السلطة من جديد، خاصة في المحافظات ذات الأكثرية الُسنية ببث التفرقة الطائفية.
وكان يقود هذه المساعي داخل العراق كل من سيف الدين المشهداني، عضو قيادة في الحزب، وفاضل محمود غريب، وهو أيضاً عضو قيادة بالحزب، ومحافظ سابق لمحافظتي بابل وكربلاء (جنوب).
ووفق الباحث الأمني والسياسي، إبراهيم الصميدعي، فإن"المشهداني والغريب كانا قد فرا من العراق (إبان السقوط)، ثم عادا إليه بعد أحداث الموصل (اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي لشمالي وغربي العراق صيف 2014)".