واندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن البحرينية، بعد اعتراض تظاهرات ذكرى دخول "قوات درع الجزيرة" إلى البحرين التي دعت لها القوى الثورية البحرينية المعارضة.
وبدأ الشبان الغاضبون بالنزول إلى ساحات والطرقات معبرين عن رفضهم لدخول القوات السعودية والإماراتية تحت غطاء "درع الجزيرة" في مارس/ آذار 2011.
وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للنظام، كما شوهدت مدرعة تابعة لقوات الأمن في جزيرة سترة تتقدم باتجاه متظاهرين وتطلق عليهم قنابل الغاز سامة، وشملت عمليات القمع استخدام الأسلحة والقنابل الغازية الخانقة والقنابل الصوتية، ولاحقت قوات الامن المواطنين في أزقة وشوارع (قرية المصلى، السهلة الجنوبية، قرية الديه، وجزيرة سترة). لمنعهم من التظاهر والاحتجاج في المسيرة .
وفي سياق متصل، أقامت القوى الثورية المعارضة البحرينية، ندوة سياسية تحت شعار "خيارنا المقاومة" في مدينة قم المقدسة بمناسبة الذكرى السابعة لدخول قوات "درع الجزيرة" للبحرين، بمشاركة السيد صادق الشرفي ممثل حركة أنصار الله والسيد عباس ممثل حركة النجباء والشيخ عبدالله الصالح القيادي في جمعية العمل الإسلامي.
وأكّد المشاركون على أن الدور الذي يلعبة النظام السعودي في المنطقة هو "إجراميٌّ بامتياز"، وقد وصفهم ممثل حركة النجباء بالشيطان الأصغر الذي يعمل في إطار الشيطان الأكبر.
كما أكّد السيد الشرفي على الموقف اليمني بقوله: "باسم أنصار الله وباسم الشعب اليمني نقف مع الشعب البحريني ونثمن حركة الصمود الشعبية التي ستثمر قريبًا".
فيما دعا الصالح أبناء الشعب البحريني نخبًا وأفرادًا وأحزابًا للتكاتف وتسليط الضوء على الاحتلال والسعي الجاد لتشكيل "معارضة مقاومة" تتصدى للمحتلين السعودي والإماراتي، بحسب الصالح.
وفي سياق البرامج الاجتماعية؛ نُظّم مساء أمس (الاربعاء 14/مارس/2018) آباء الشهداء زيارة تضامنية في قرية "مقابة" لاحد المفرجين عنه.
يشار إلى أنه منذ أن بدأت في 14 فبراير/شباط 2011 احتجاجات الشعبية في البحرين للمطالبة بإصلاحات سياسية، شهد هذا البلد استشهاد مايفوق عن 190 شخصا واعتقال مايزيد عن 4 الاف معتقل رأي، ونفي المئات، وتجريد أكثر من 576 مواطن من جنسيتهم البحرينية، وفقدان أكثر من ضعف هذا العدد لوظائفهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات، بحسب بيانات المعارضة.