وأعلن ممثل مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتفقا على مواصلة العمل معا للرد على ما وصفاه بـ "السلوك العدواني لروسيا".
وجاء في بيان ممثل مكتب ماي: أن "رئيسة الوزراء البريطانية تحدثت مع الرئيس الفرنسي ماكرون، وحدثته عن آخر التطورات على خلفية الوضع حول الحادث الذي وقع في سالزبوري في 4 مارس، وتحدثت عن الخلاصة التي توصلت إليها الحكومة، وعن أنه من المحتمل جدا أن تكون روسيا هي المسؤولة عن عملية تسميم سيرغي و يوليا سكريبال".
وأضاف البيان "ناقش ماكرون وماي على نحو واسع وتفصيلي سلوك روسيا العدواني، واتفقا على أنه سيكون من المهم، الرد عليه سوية مع الحلفاء".
وزعمت ماي بعد ظهر الاثنين، أن روسيا متورطة في عملية تسميم العقيد الروسي المنشق، سيرغي سكريبال، الذي كان يعمل لصالح المخابرات البريطانية بغاز الأعصاب. وقالت إن تورط الدولة الروسية "محتمل جدا". وأعطت روسيا مهلة حتى مساء الثلاثاء لتقديم توضيحات مفصلة، تحت طائلة اتخاذ "تدابير أكثر جدية" ضد روسيا.
هذا ويعقد مجلس الأمن الوطني البريطاني يوم غد الأربعاء اجتماعا لمناقشة "قضية سكريبال" ثم تبلغ ماي بعد ذلك البرلمان بالتدابير التي تزمع اتخاذها بحق روسيا.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية بيان ماي حول سكريبال بـ "عرض سيرك في البرلمان البريطاني"، مشيرة إلى بدء حملة سياسية هستيرية تقوم على الاستفزاز. وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن لندن لم تقدم أي دليل أو طلب رسمي فيما يتعلق بهذه القضية.
وفي وقت سابق نصح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البريطانيين بالتعامل مع خبايا وخفايا تسميم سكريبال على أراضيهم، قبل مناقشة الحادث مع روسيا.
في السياق ذاته، امتنعت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارا ساندرس، أمس، عن اتهام السلطات الروسية بتسميم ضابط الاستخبارات الروسية السابق، سيرغي سكريبال، بعد اتهام لندن موسكو بذلك.
المصدر: وكالات