وقال محمود في حديث لوكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية، اليوم الأحد: "نحن قوات سورية تحمي أرضا سورية، ولا يمكن أن نخرج منها ليحل محلنا تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيان"، مشددا على أن "هذا اقتراح مرفوض".
وإجابة عن سؤال حول تقديم الحزب الديمقراطي التقدمي الاقتراح إلى وحدات حماية الشعب، قال محمود "هذا الحزب موجود في مناطق وأراض بشمال سوريا تقع تحت حماية الوحدات"، موضحا "لا نعرف على أي أساس قيل هذا الاقتراح وما هو ثقل هذا الاقتراح، وهل لدى الحزب القدرة على الوساطة مع القوات التركية".
وكان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، أحمد سليمان، قال في تصريحات تلفزيونية، يوم الجمعة الماضي، إن "الأوضاع في عفرين خطيرة جدا، وبدأت القوات التركية المعادية في تطويقها مما يهدد أكثر من مليون إنسان، وحتى الآن لا توجد بوادر إقليمية أو دولية لوقف هذا الاحتلال أو الحرب".
وأضاف سليمان "من يومين قدمنا اقتراحا… بخروج المقاتلين من الوحدات الكردية، وعودة تركيا للحدود، ومن ثم إقامة إدارة مدنية لهذه المنطقة لإيقاف الحرب، لأنها ليست لمصلحة أحد بمن فيهم الأكراد".
ويوم السبت، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قوات بلاده مستمرة بتقدمها في منطقة عفرين شمال سوريا وشارفت على الدخول إلى مركزها.
وأضاف: "نحن لا نفعل ذلك للمتعة أو لاحتلال الأراضي وإنما فقط من أجل القضاء على هؤلاء الإرهابيين الذين يستهدفون بلادنا. سنطاردهم حتى النهاية".
وينفذ الجيش التركي، منذ 20 يناير الماضي، وبالتعاون مع فصائل ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" المعارض للحكومة السورية، عملية "غصن الزيتون" ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.
وتعتبر أنقرة كلا من "وحدات حماية الشعب" وواجهتها السياسية "حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي حاربته أنقرة على مدى سنوات عديدة.
* وكالات