هل انتقل معتقل غوانتانامو إلى السعودية؟!..

الأحد 11 مارس 2018 - 08:46 بتوقيت مكة
هل انتقل معتقل غوانتانامو إلى السعودية؟!..

السعودية-الكوثر: يعد سجن الحائر أكبر سجن بالسعودية وأكثرها تعزيزات وأسوأها سمعة، خاصة أن العديد من المعارضين السياسيين للنظام السعودي، يقضون فيه عقوباتهم وفق الاحكام الصورية الصادرة من محاكم السعودية بذريعة محاربة الإرهاب .

فمنذ ان شارك 11 من أمراء آل سعود في مظاهرات واحتجاجات أمام القصر الملكي في الرياض، وبالتالي إيداعهم في سجن "الحائر" ذاع الصيت السيئ لهذا السجن في وسائل الاعلام.

ويقع سجن الحائر الذي افتتح عام 1983، على بعد 40 كيلومترا جنوب الرياض، حيث تتم ادارته تحت تدابير أمنية مشددة. وتشرف عليه المباحث العامة السعودية (وهي بمثابة المخابرات الداخلية أو أمن الدولة).

وأغلب المعتقلين في سجن الحائر وجهت إليهم اتهامات بتنفيذ هجمات لصالح تنظيم القاعدة الارهابي داخل السعودية، إضافة الى الناشطين السياسيين المعارضين للنظام السعودي وبعبارة أخرى سجناء الرأي. في حين أن ابواب هذا السجن مغلقة دوما امام لجان حقوق الانسان العالمية، إذ تبقى الممارسات والاعتداءات بحق المعتقلين بعيدة عن الأنظار. وحتى لو خضعت ادارة السجن للضغوط الدولية وسمحت بعمليات تفتيش فإنها تشمل الأقسام المعدة مسبقا ولفترة قصيرة. ويضم السجن 38 عنبرا ويؤوي في الوقت الحاضر 1300 سجين.

وفي عام 2003 اندلع حريق هائل في سجن الحائر أسفر عن مقتل 79 سجينا وإصابة آخرين. وفي عام 2007 وقعت حركة تمرد داخل السجن بسبب نشر مقاطع فيديو مصورة بهاتف جوال على شبكة الانترنت، يظهر فيها حارس يضرب السجناء بعصى بلاستيكية.

وفي تلك الفترة قامت منظمة هيومن رايتس ووتش بزيارة السجن وسجلت شهادات المعتقلين الذين شهدوا على موت سجناء بسبب سوء الرعاية الطبية والتعذيب.

وكشف موقع ويكيليكس في عام 2010 النقاب عن الأساليب الوحشية التي كان يستخدمها مسؤولو آل سعود لتعذيب معارضيهم، مؤكدا ان السعودية لديها أكبر السجون في العالم من حيث الحجم، وأهمها سجن الحائر.

وفي عام 2012 برز مرة اخرى الاسم السيئ لسجن الحائر، بعد وقوع فوضى داخل السجن والتي ادت الى اصابة عدد من النزلاء والقوات الامنية.

وفي عام 2014 أعلنت وسائل الاعلام نقلا عن ناشطين حقوقيين ان السجينات في هذا السجن يتعرضن للتعذيب الوحشي من قبل السجانين.. وقالت احدى النزيلات واسمها "مي الطلق" أنها وصديقتها تعرضتا للتعذيب بسبب تقديمهما طلبا لنقلهما الى سجن القصيم ليكون سهلا على ذويهما زيارتها، وقامتا بالاضراب عن الطعام لتحقيق مطلبهما، وفي المقابل قام السجانون بجلدهما الى ان فقدتا الوعي، ثم نقلتا عقابا لهما الى زنزانة انفرادية.

وأعلنت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي المرتبط بعامي 2016 و2017، أن السلطات السعودية تمارس أساليب وحشية لتعذيب السجناء وإساءة معاملتهم، لتتمكن من سحب الاعترافات منهم وتستخدمها ضدهم في المحكمة.

كما أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها ان النظام السعودية يستغل قوانينه المشددة في مجال محاربة الارهاب لاعتقال عشرات الاشخاص لفترات غير محددة، في حين أن الجرم الوحيد للكثير من هؤلاء هو انتقاد النظام، فيما تجري للعديد منهم محاكمات سرية مجحفة.

ويعتبر ولي العهد السعودي المسؤول الأول عن سوء المعاملة في سجن الحائر. فهو يستخدم كتيبة "السيف الأجرب" التابعة للحرس الملكي السعودي في قمع واجتثاث معارضيه داخل العائلة المالكة. فيما يرى بعض المراقبين ان نشر بعض الاخبار والتقارير بشأن سجن الحائر، تحمل رسالة تهديد من قبل ولي العهد الشاب الى جميع معارضي النظام، بأنهم قد يواجهون يوما ما نفس المصير الذي لاقاه الأمراء المعتقلون.

المصدر: اسلام تايمز

105

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 11 مارس 2018 - 08:45 بتوقيت مكة