وكان “بن مساعد” قد علق على الفيلم الوثائقي الذي فضح دور دول الحصار في “انقلاب 96” مهاجما قطر وقناة “الجزيرة” بقوله:”شاهدت على youtube أجزاء من برنامج (الجزيرة) ما خفي أعظم وخلاصته أن دول المقاطعة الأربعة كانت تنوي احتلال قطر بمساعدة الشيخ خليفة رحمه الله بالعودة الى كرسيه بعد انقلاب ابنه عليه وشاركت هذه الدول بمخابراتها واموالها وقواتها في هذه المحاولة ولكن المخطط فشل بسبب هروب عريف من عزبة”.
وتابع هجومه ومزاعمه ضد قطر في تغريداته على حسابه الرسمي: ”وبغض النظر عن مصداقية الجزيرة من عدمها وبغض النظر عن مهنيتها من عدمها وبغض النظر عن ركاكة في المادة في البرنامج من رصانتها وبغض النظر عن الدخول في النوايا او الخروج منها .. هل المراد أن نفهم أن تآمر قطر المثبت على الدول الأربع من عشرين سنة هو ردة فعل لهذه المحاولة المزعومة؟”
ليفحمه “السليطي” برد مفحم لم يعقبه تعليق قائلا:”بغض النظر عن عدم وجود منطق في طرحك ولكن اذا كانت ردة فعل فهي مبررة مثلما كان دخول عمك سعود حرب ضد عبدالناصر في اليمن عام١٩٦٢ مجرد ردة فعل لأنكم رأيتم أن ثورة اليمن ودعمها له هو تهديد لحكم ال سعود ولكن الوقاحة انكم تدخلتم في قطر بين الاب وابنه وقطر لم تتدخل عندما قتل اخوك عمك فيصل”.
حادث اغتيال الملك فيصل.. ما علاقة الأمير عبد الرحمن بن مساعد؟
يشار إلى أنه في صبيحة 25 مارس 1975 خلال مراسم استقبال الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي في الديوان الملكي بالرياض، هرع شاب فجأة وشهر مسدسا، وهرول في اتجاه وزير النفط الكويتي، ثم أطلق ثلاث رصاصات، خر بعدها الملك فيصل على الأرض والدم ينزف منه بغزارة.
وأصابت الطلقة الأولى وجه الملك فيصل والثانية رأسه والثالثة أخطأته، وتمكن الحرس بصعوبة من السيطرة على القاتل الذي تبين أنه الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود، أخو الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي وجه له “السليطي” الحديث.
ونقل الجريح على عجل للمستشفى لكن الملك فيصل فارق الحياة بفعل الرصاصة الأولى التي اخترقت أحد الأوردة.
وأعلنت السلطات السعودية في البداية أن القاتل مختل عقلي، إلا أن المحكمة وجدت أنه مسؤول عن تصرفاته وقت عملية الاغتيال، وحكمت عليه بالإعدام، وقد نفذ الحكم بقطع رأسه بالسيف أمام جمهرة من الناس في الساحة الرئيسة بالرياض في 18 يونيو 1975.
وتعددت الروايات حول دوافع الاغتيال، وكان أبرزها الثأر لشقيقه الأكبر خالد بن مساعد الذي قتل على يد رجال الأمن بعد أن قاد عملية اقتحام مسلح لمبنى التلفزيون في الرياض عام 1965، رفضا لوجود مثل هذه الوسائل الحديثة التي يصفها المتشددون بأنها بدعة خطيرة.
وذهبت رواية أخرى إلى أن الأمير الموتور أقدم على اغتيال الملك فيصل في محاولة لقلب نظام الحكم، وذلك بسبب علاقة القرابة التي تربطه بآل رشيد الذين كانوا يحكمون نجد قبل أن تزيحهم الدولة السعودية الثالثة.