انفراج مستقبلي – قواتي على خط التّحالفات الانتخابية اللبنانية

السبت 10 مارس 2018 - 14:14 بتوقيت مكة
انفراج مستقبلي – قواتي على خط التّحالفات الانتخابية اللبنانية

أشرق صباح السياسة اللبنانية على مشهد توقّعات التحالفات الانتخابية على ضوء نتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للسعودية، حيث بدأت تظهر من خلال مفاوضاته «الإيجابية» مع القوات اللبنانية.

 

لبنان - الكوثر

 

وفي سياق السّباق الانتخابي المحموم، وفي ظل تحالفات تجمع القوى اللبنانية على غير مائدة السياسة من اجل حصاد انتخابي يضمن لهم موقعهم الجديد على السّاحة السياسية اللبنانية المستقبلية.

 

التحالف "المستقبلي - القواتي" في المرحلة النهائية

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "اذا كانت الساعات الثماني والاربعين المقبلة مرشحة لان تشهد بلورة الكثير من التحالفات الانتخابية في عدد من المناطق، فان الاستحقاق الانتخابي لم يعد يتحكم بالحركة السياسية فحسب، بل تمدد الى أولويات المؤسسات الرسمية جميعا بشقيها السياسي والامني. وقد استحوذ هذا الاستحقاق على جانب واسع من اجتماع المجلس الاعلى للدفاع أمس برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الوزراء سعد الحريري والوزراء المختصين والقادة العسكريين والامنيين اذ بحث المجلس في الخطة الامنية الشاملة للانتخابات النيابية. كما تطرق الى موضوع مؤتمر روما بعد ايام لدعم الجيش اللبناني في ظل الورقة اللبنانية التي ستطرح على المؤتمر".

واضافت "أما الموضوع الاكثر اثارة للجدل فكان الغاء تدبير الحجز الرقم 3 الذي يمنح العسكريين تعويضات اضافية ثلاث سنوات عن كل سنة وبرزت معارضة قوية لقائد الجيش العماد جوزف عون لإلغاء التدبير وانتهى النقاش بعدم الالغاء في الظرف الحالي. وبعد الاجتماع، أفاد الأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع العميد الركن سعدالله الحمد ان "المجلس عرض الأوضاع الأمنية في البلاد والاجراءات المتخذة للمحافظة على الأمن والاستقرار، إضافة الى التدابير التي ستتخذ خلال الانتخابات النيابية المقبلة. كذلك عرض المجلس للتحضيرات الجارية لمشاركة لبنان في مؤتمر روما 2 لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. ودرس المجلس أيضا أمورا تتعلق بعمل المؤسسات العسكرية وحاجات أفرادها".

أما على الصعيد الانتخابي، فالتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وزير الثقافة غطاس الخوري موفداً من الرئيس الحريري، في حضور وزير الإعلام ملحم الرياشي والأمينة العامة للحزب شانتال سركيس. وأكد الخوري عقب اللقاء "أن بين تيار المستقبل وحزب القوات تاريخا من التحالف نريد استعادته وسنسعى إلى التحالف حيث تتوافر الإمكانات لذلك وعرضنا مع الدكتور جعجع جميع المناطق الانتخابية التي يمكن أن نتحالف فيها، وقد أصبح معلوما أنه تم الاتفاق على التحالف في منطقتي الشوف - عاليه وبعبدا مع القوات والحزب التقدمي الإشتراكي، آملا أن يستكمل التحالف في مناطق أخرى".

 

الحريري «يعفو» عن جعجع

بدورها، رأت صحيفة "الاخبار" أن "نتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للسعودية، بدأت تظهر من خلال مفاوضاته «الإيجابية» مع القوات اللبنانية، بعد أن كان التيار الوطني الحرّ هو الخيار الأول لتيار المستقبل. هي نصف استدارة يمكن وصفها بالعفو الحريريّ عن سمير جعجع، انتخابياً، بعد الاتهامات التي وجهها مسؤولو التيار الأزرق إلى حليفهم بالتحريض على رئيس الحكومة في السعودية".

وأضافت "«بورصة» التحالفات الانتخابية بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانيّة، أُقفلت أمس على ما يُمكن اعتباره «ارتفاعاً» في حظوظ التحالف بينهما في العدد الأكبر من الدوائر. الاجتماع الذي عُقد في معراب أمس بين الوزير غطاس خوري ورئيس «القوات» سمير جعجع، أتى مُكمِّلاً للقاء الانتخابي الأخير بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير ملحم رياشي".

وتابعت الصحيفة "قد قطع الفريقان شوطاً كبيراً في المباحثات بينهما، بعد أن كان الحديث قبل أيامٍ من سفر الحريري إلى الرياض يدور حول تأزُّم العلاقة الانتخابية بين «المستقبل» وقيادة معراب، على حساب تحالف شامل بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ. وهذا ما كان يُعوِّل عليه أيضاً الوزير جبران باسيل، قبل أن تصطدم شروطه بشأن المقاعد النيابية، بحسابات «المستقبل» الذي لم يكن بوارد «التنازل» عن أيّ مقعد يراه من «حقّه»."

 

لندن والرياض: لنزع سلاح «حزب الله» ... والموازنة بلا إصلاحات عشيّة المؤتمرات

الى ذلك، اعتبرت صحيفة "الجمهورية" ان "المشهد السياسي يَسلك مسارات متعدّدة في آنٍ واحد؛ أمنياً وسياسياً وانتخابياً ومالياً، فيما حضَر لبنان وسط هذه الأجواء، في المحادثات التي أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع المسؤولين البريطانيين، وانعكس ذلك في بيانٍ مشترَك بين الطرفين صَدر في ختام زيارة ولي العهد لبريطانيا، حيث عبّر البلدان «عن دعمهما للحكومة اللبنانية وأهمّيةِ تمكينِها من بسطِ سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية ونزعِ سلاح «حزب الله»، والتصدّي لدوره المزعزع للاستقرار». بحسب البيان الذي وزّعته «وكالة الأنباء السعودية».

واضافت "في الأمن استرخاءٌ يقترن بتطمينات من المراجع العسكرية والأمنية، وفي السياسة، هدوء بشكل عام، وفي الوضع المالي استعجال من أهلِ السلطة لإنجاز موازنة بعجزٍ واضح ولا إصلاحات، وهو الأمر الذي يعزّز الخشية من أن يؤثّر غياب الإصلاحات على ما هو منتظر من عطاءات ودعمٍ للبنان من المؤتمرات الدولية".

وتابعت الصحيفة "أمّا انتخابياً، فكلّما تقلّصَت المدة الزمنية الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل، زاد الإرباك السياسي، واحتدم تنافُس الماكينات الانتخابية اكثر فأكثر، في حقل ألغامِ التحالفات التي زَرعت تعقيداتُها وصعوبةُ صوغِها والنفَسُ الاستئثاري المتحكّم ببعض الأطراف، عبواتٍ ناسفة في العلاقات، في داخل القوى السياسية، وبينها وبين القوى الحليفة لها، وخصوصاً أنّ طبيعة القانون الانتخابي فرَضت على كلّ طرف الدخولَ في معركة «الحاصل الانتخابي» في غالبية الدوائر، وغلّبَ التوجّه الى التحالفات الموضعية، على التحالفات الشاملة".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 10 مارس 2018 - 14:14 بتوقيت مكة