أفكار ورؤى - خاص الكوثر
حسين الديراني
قامت القوات الامنية الايرانية بإلقاء القبض على المدعو حسين الشيرازي نجل " مرجع " المدرسة الشيرازية التكفيرية صادق الشيرازي في مدينة قم المقدسة قبل ايام، على اثر تحذيرات متكررة له بالتخلي عن التهجم على النظام الاسلامي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وعدم التعرض بالاساءة لقادة الثورة الاسلامية الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه، والامام السيد علي الخامنئي دام ظله، حيث قام بوصفهم " بالفراعنة " و " الديكتاتورين " خلال إلقائه درسا حوزويا امام طلابه قبل ثلاثة اشهر خلال احداث الشغب الاخيرة في شهر ديسمبر 2017، هذه الاساءات والتحريضات والتجاوزات تأتي متزامنة مع كل حركات الشغب التي تطال الشارع الايراني وتهدد امن واستقرار النظام العام في الجمهورية الاسلامية الايرانية حين تتاح لهم الفرصة بدعم من القوى الخارجية المعادية، إضافة الى تحريضه المتواصل على زعزعة الامن في الجمهوريةالاسلامية الايرانية.
بعد توقيفه في مدينة قم المقدسة، قامت مجموعات صغيرة مرتبطة بالمدرسة الشيرازية بإقامة عدة تجمعات في مدينة كربلاء المقدسة والكويت احتجاجا على توقيفه واعتقاله.
الامر المثير للدهشة والاستغراب قيام الصحف والإعلام السعودي باستنكار حادثة الاعتقال، واعتبار ذلك منافيا لحرية التعبير، والرأي الاخر!!!!
متناسين اعدام اية الله الشيخ نمر باقر النمر بسبب إنتقاده للنظام السعودي، ومتناسين إعتقال اية الله الشيخ عيسى قاسم في البحرين الذي طالب بأبسط الحقوق لكل الشعب البحريني.
فكيف يقوم الاعلام السعودي بتأييد " الشيخ حسين الشيرازي " كما يسميه، وهو يعلم ان ثقافة المدرسة الشيرازية وفضائياتها تقوم بشتم وسب " الصحابة " ليلا نهارا !!!، فهل تؤيد السعودية شتم الصحابة التي حرمها قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي دام ظله؟
ام انها تستفيد من ثقافة " اللعن والسب والشتم" التي تنتهجها المدرسة الشيرازية من اجل بقاء المدرسة الوهابية السعودية على قيد الحياة؟ حيث تتغذى من نتانة المدرسة الشيرازية لتأجيج الصراع بين اهل السنة والجماعة والشيعة؟
ام ان ارتباط الحركتان الوهابية والشيرازية بالماسونية العالمية، وببريطانيا الام هو السبب في التعاون بينهما؟.
من الواضح جدا ان بريطانيا تدعم الفضائيات التابعة للشيرازية التكفيرية، والوهابية التكفيرية، حيث يقومون ببث السموم والفتن بين المسلمين من مبنى مشترك في العاصمة البريطانية لندن،
إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يكفل حرية التعبير، وهو كأي نظام ديموقراطي عالمي لا يتهاون مع مسألة تهديد الامن القومي، وقد ثبت إرتباط المدرسة الشيرازية بالاستخبارات البريطانية والامريكية من خلال ما تسهله تلك الدول لهم، وتوفير كل سبل الدعم لمناوئة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وتهديد امنه واستقراره.
نعتقد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية صبرت كثيرا على تجاوزات هؤلاء الغوغائيين، وتعاملت معهم بالاهمال حتى وصل بهم الامر الى مرحلة تهديد النظام، بناءا عليه يجب التعامل معهم بحزم وقوة لردعهم عن مواصلة مؤامراتهم الدنيئة.
ان استقرار وامن الجمهورية الاسلامية الايرانية هو استقرار وامن كل الشعوب الحرة الشريفة في المنطقة، ودول محور المقاومة، وفوق كل الاعتبارات الدينية والمذهبية والفكرية، لانها القوة الرادعة لكل قوى الشر العالمي من امريكا والكيان الصهيوني والكيان السعودي الصهيوني.