فيما أبلغ المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي سفير بريطانيا لدى طهران احتجاج بلاده مطالبا بحراسة كاملة للدبلوماسيين والتصدي للمعتدين.
ومن جانبه أبلغ السفير البريطاني بطهران عراقجي اعتذار الحكومة البريطانية الرسمي مؤكدا ان الشرطة حاضرة بالمكان وتسيطر على الوضع.
وشدد السفير البريطاني أنه تم اتخاذ كل التدابير للحفاظ على حياة الدبلوماسيين الايرانيين ومنع دخول المعتدين لداخل السفارة.
يذكر ان عددا من الافراد المتطرفين المؤيدين للسيد صادق الشيرازي قاموا مساء اليوم بالاعتداء على سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لندن وقاموا بكسر العلم الايراني مرددين هتافات ضد المسؤولين في البلاد كما لعنوا عائشة زوجة الرسول وابابكر وعمر وعثمان. وكان المهاجمون يحملون معهم العصي والسيوف.
وجرى هذا الاعتداء من قبل عناصر جماعة الشيرازي المتطرفة، على مرأى من شرطة لندن، التي لم تحرك ساكنا.
الجدير بالذكر ان جماعة الشيرازي المتطرفة هي من أشد أعداء الوحدة الاسلامية وهذا ما يشكل اهم سبب لعدائها للنظام الايراني وخاصة آية الله الخامنئي الذي يؤكد كثيرا على الوحدة الاسلامية. وتقوم هذه المجموعة المتطرفة ليل نهار على قنواتها الفضائية ذات التمويل المشبوه، بالنيل من رموز أهل السنة، والملفت ان السعودية ورغم عدائها الواضح للشيعة، لكنها تفسح المجال لهذه الجماعة المتطرفة خلال موسم الحج وتتركهم يمارسون نشاطاتهم خلال الموسم بحرية، ما يشير الى نوع من التواطؤ بين آل سعود وجماعة الشيرازي المتطرفة.
ويأتي هذا الاعتداء تزامنا مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى لندن والمظاهرات الواسعة التي هبت في العاصمة البريطانية ضد جرائم آل سعود وقتل الأبرياء والاطفال في اليمن. ويبدو أن وسائل الاعلام السعودية تحاول التغطية على هذه المظاهرات الواسعة ضد بن سلمان عبر تغطيتها لاعتداء عدد من اتباع الشيرازي للسفارة الايرانية.