ولدى استقباله مساعد وزير الدفاع الوطني الافغاني في الشؤون السياسية والاستراتيجية، أحمد تميم عاصي، قال العميد امير حاتمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن الصميم تريد السلام والاستقرار والأمن لجميع دول الجوار، مضيفا: وفي هذا الاطار فإن البلد الجار أفغانستان يحظى بمكانة خاصة بالنسبة لإيران، وقد بذلنا جهدنا دوما ليستتب السلام والاستقرار في هذا البلد.
وأوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عارضت دوما الجماعات الارهابية في افغانستان، وخاصة حركة طالبان.. فإيران كانت دوما الداعم لحكومة افغانستان ودافعت دوما عن مجاهدي هذا البلد.
وبيّن أن ايران ستدعم بكل حزم عملية السلام بقيادة حكومة الوحدة الوطنية وبمشاركة جميع القوميات في إطار الدستور الأفغاني، وقال: ان امن وسلام المنطقة واستقرارها يحظى بالأهمية للجمهورية الاسلامية الايرانية، ومشددا على أن ايران لن تدخر جهدا في هذا السبيل.
وأعلن وزير الدفاع الايراني الاستعداد لتقديم المساعدات الاستشارية والأمنية فيما اذا طلبت الحكومة الافغانية ذلك رسميا من اجل محاربة الارهاب، مصرحا اننا نؤمن أنه لا ينبغي ان تتحول أفغانستان الى ساحة للتنافس الاقليمي والدولي.
ورأى ان السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على التعاون الاقليمي لحل مشكلات المنطقة، وقال: ان التعاون الاقليمي من شأنه يضمن أمن المنطقة، وأن تواجد الاجانب لن يصب في مصلحة دول المنطقة، فهم بصدد تحقيق مآربهم، الامر الذي تسبب باستمرار الازمات الاقليمية.
ودعا العميد حاتمي الى تعزيز التعاون الدفاعي بين ايران وافغانستان، نظرا حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية من تطور جيد في المجالات الدفاعية، مقترحا عقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة للتعاون الدفاعي بين البلدين في كابل. كما أعرب عن ترحيبه بالزيارة الوشيكة لوزير الدفاع الافغاني، الفريق طارق شاه بهرامي، الى طهران.