بمناسبة يوم المرأة العالمي .. هذه المرأة هي القدوة!

الخميس 8 مارس 2018 - 09:22 بتوقيت مكة
بمناسبة يوم المرأة العالمي .. هذه المرأة هي القدوة!

ثقافة_الكوثر: نبارك هذا اليوم العظيم... هذا اليوم التاريخي الذي لا يُنسى في التاريخ... يوم ولادة زهراء الطهر .

ألسنتنا قاصرة عن مدح الزهراء(ع): وثمة كلام عن السيدة فاطمة الزهراء(ع). إننا –للحق- وليس من باب المجاملة، ولا من باب كلام جرى تكراره آلاف المرات، اننا قاصرون، واللسان قاصر، والقلب قاصر، والذهن قاصر إذا أراد مدح وتمجيد هذا المقام الشامخ، هذا الموجود الإنساني، وهذه الفتاة الشابة، وكل هذه الفضائل، وكل هذا التألق، وكل هذا الكبرياء والعظمة، إلى درجة أنّ شخصاً مثل الرسول الأكرم(ص) عندما كانت تدخل عليه فاطمة الزهراء(ع) كان يقوم إليها، ولا يقوم فقط بل يقوم ويسير إليها. أحياناً يدخل شخص للغرفة فتقوم احتراماً له، وأحياناً يدخل شخص إلى الغرفة فتندفع نحوه، فهل هذا مزاح أو هزل؟ ليست هذه قضية أب وابنته. رسول الله(ص) يكرّم فاطمة الزهراء(ع) بهذه الصورة، ويعتبر رضاها رضاه، ورضاه رضا الله، وسخطها سخطه، وسخطه سخط الله. هذه مقامات فاطمة الزهراء(ع)، ناهيك عن حياتها مع الإمام علي أمير المؤمنين(ع)، وتربيتها أولئك الأبناء، فهل يمكن لأمثالنا التحدث عن هذه الإنسانة الجليلة؟

ومع كل هذا فإنّ هذه السيدة الجليلة نموذج وقدوة.. هذه هي النقطة المهمة. أئمتنا(ع) مراتبهم ومقاماتهم بلا شك أعلى من الملائكة المقربين، ومع ذلك يعيشوا ولم يتحدثوا ولم ينهجوا نهجاً غير ممكن الوصول إليه. كلا. على حد تعبير المرحوم العلامة الطباطبائي إنهم كالذي يقف على قمة الجبل ويقول للناس اصعدوا إلى هنا، إلي وإلى القمة، ويدعوهم لبلوغ الذروة. لا كالشخصيات المصطنعة في العالم المادي وأصحاب المواهب المعنوية الزائفة يقبعون في أبراجهم العاجية وغرفهم الزجاجية ولا يصل إليهم أحد، كلا... بل يقولون لنا تعالوا تعالوا، هذا هو الطريق. علينا أن نسير خلف الأئمة الأطهار فحياتهم نموذج وقدوة لنا.

نعم «ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك»، لا نستطيع أن نسير مثلهم وليست لنا لياقة ذلك، ولا طاقة لنا بذلك، لكننا نستطيع أن نجعل الدرب الذي ساروا عليه مساراً لحياتنا، واتجاهاً لنا، ونسير في هذا الاتجاه.

اقرا ايضآ:بمناسبة يوم المرأة العالمي .. هذه المرأة هي القدوة!

اقرا ايضآ:اليوم العالمي للمرأة ...زهراء يا أنس الوجود

اقرأ ايضآ:يوم المرأة العالمي..."الزهراء (ع).. خير من يمثل المرأة"

يوم المرأة العالمي

وايضا تتعلق بمناسبة اليوم.. يوم المرأة. قال الإمام الخميني(قدس) في إحدى كلماته مخاطباً النساء: إنكن حين رضيتن بأن يكون يوم ولادة فاطمة الزهراء(ع) يوماً للمرأة، فهذا يرتب على عواتقكن مسؤوليات وتكاليف. يومكم يوم المرأة ويوم الأم وهو يوم فاطمة الزهراء(ع)، فما معنى هذا؟ إنها خطوة رمزية وعمل رمزي (شعائري). ومعناه أنّ المرأة يجب أن تسير على هذا الصراط، والعظمة والجلالة وعلو المقام والقدر يتحقق للمرأة في هذا الدرب... الدرب الذي تتوفّر فيه التقوى والعفاف والعلم والخطابة والصمود في مختلف الميادين التي تحتاج إلى الصمود، وتربية الأبناء، والحياة العائلية، وفيه كل الفضائل والجواهر المعنوية. على النساء السير في هذا الاتجاه.

لحسن الحظ، فإنّ نساء مجتمعنا كنّ هكذا -للحق والإنصاف-، لا في الثورة فقط، بل لقد كنّ هكذا في الماضي أيضاً. النساء المسلمات المتدينات كنّ من الروّاد في مختلف الميادين وفي كل القضايا، لقد كنّ في الساحة قبل بدء الكفاح الشديد في النهضة الدستورية، وخلال برهة معينة من الزمن خمد كفاح النهضة الدستورية، ثمّ اشتد ودخل فيه الجميع.

المراقبة للنفس

طبعاً الإنسان معرض للزلل، الرجال معرضون للزلل، والشباب عرضة للزلل، وكذلك الشيوخ، والعالم والجاهل والكل معرضون للزلل.. "والمخلصون في خطر عظيم". أين المخلص الآن؟ كلنا سيجري علينا هذا المعيار. حتى لو حقّقنا هذا المعيار وكنا من المخلصين، فإنّ المخلصين في خطر عظيم أيضاً! لذلك علينا أن نراقب؛ فأعداء دنيانا وأعداء آخرتنا وأعداء عزتنا.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 8 مارس 2018 - 08:39 بتوقيت مكة