وفي الرد على تصريحات ولي العهد السعودي الذي وصف الجمهورية الاسلامية الايرانية في تصريحات مهينة بـ "النمر الورقي" قال قاسمي، انه لا ينبغي الاستغراب من هذا النوع من الهذيان العقيم والمليء بالحقد والكراهية المتكرر بصورة دورية من قبل بعض الجهلة الفارغين في نظام الحكم السعودي.
واضاف، انه لا ينبغي التوقع اكثر من هذا الامر من اؤلئك العاجزين عن التفكير المنطقي وتفهم الحقائق العالمية والاقليمية وليسوا قادرين على ادراك العالم الحديث وكذلك الحاملين للافكار الجاهلية والعصبيات القبلية العمياء الحاقدة ويستخدمون الادبيات المسيئة والخاطئة والصبيانية.
واضاف المتحدث باسم الخارجية، ان التجربة اثبتت وهنالك في ثقافة وادبيات ايران الغنية ايضا امثال كثيرة تشير الى ان اصحاب الافكار الضيقة والسفلة يتصورون احيانا بانه عليهم التفوه بكلام خاطئ وكاذب ومعاد لجذب الانتباه والاضواء الى انفسهم.
وتابع قائلا، ان نظام الحكم الذي ينفق مليارات الدولارات من بيت المال لشراء الامن وتسوله من اخرين ولا يرى اي سند لنفسه سوى القوى الخارجية من اجل ديمومة بقائه ويواجه الكثير من المشاكل الداخلية والبنيوية، لا يمكنه للاسف ان يرى جيرانه والدول في محيطه التي حققت استقلالها السياسي بفضل اسلامها وشعوبها الاسلامية اعتمادا على قدراتها الوطنية ومن دون التبعية لسائر القوى وبالاتكاء فقط على طاقاتها الوطنية.
ايران لا تشتري الامن
واكد المتحدث باسم الخارجية بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تشتري الامن واضاف، ان الامن المشترى سيتحول الى ضده على مر الزمن.
واضاف، ان الدول التي كانت خلال العقود الماضية، بناء على تصوراتها الساذجة واتباعها لعصبيتها الخاطئة والتي لا معنى لها، مصدرا لانتاج ونمو الارهاب وترويجه، وساقت المنطقة والعالم نحو زعزعة الامن والاستقرار، وبعدوانها الهمجي الذي شنته على بلد مثل اليمن قد ادت الى تدمير مصادره وبنيته الاقتصادية وارتكبت المجازر ضد مواطنيه الابرياء وتورطت في اوحاله، لاشك انها لا سبيل امامها سوى التنصل من المسؤولية واتهام الاخرين وممارسة الكذب واللجوء للقوى الدولية وشراء السلاح.
وتابع قاسمي، ان الذين دعموا على مدى فترة طويلة ديكتاتوريين ومجرمين مثل صدام مع انفاق اثمان باهظة، وسعوا في مسار إضعاف مصالح العالم الاسلامي والشعوب المسلمة في المنطقة لا يمكنهم تغيير صورتهم الكالحة في الماضي والحاضر عبر تغيير لغتهم ولهجتهم وانفاق الاثمان واستخدام اداة الدولار.
واعتبر عالم اليوم بانه ليس كعالم الامس وان شعوب العالم وفي ظل اتساع نطاق الاتصالات يدركون تماما الحقائق القائمة في هذا البلد (السعودية) والمنطقة والعالم.