وفي هذا الاطار وردا على سؤال لمراسل موقع "رجا نيوز" حول التصريحات المزعومة قال بورازغدي : ان هذا الامر ليس بجديد فقد نسبوا الي في السابق ايضا تصريحات كاذبة، وانا ارى انها تاتي في اطار الدعاية الانتخابية نظرا الى ان الانتخابات العراقية باتت على الابواب، ولكن مالذي نسبوه الي هذه المرة؟
-نسبوا اليكم تصريحات عدة منها اولا، ان ايران هي من اعدمت صدام وليس العراقيين. وثانيا ان هنالك ست دول عربية تخضع لسيطرة آية الله خامنئي. وثالثا اننا نتدخل في شؤون الدول الحليفة مع امريكا بالمنطقة ونعمل على تغيير انظمتها. ورابعا انه حان الوقت للاعلان عن الامبراطورية الفارسية في المنطقة بشكل علني.
فاجاب بور ازغدي قائلا : الطريف انهم نقلوا بالضبط ما نقلته عن كيسينجر وبريجينيسكي والمسؤولين الصهاينة والسعوديين ونسبوه الي، وحتى لو لم نكن في عصر الاتصالات لانكشفت هذه الاكاذيب عاجلا ام آجلا . فحسني مبارك وملك الاردن والمسؤولون الصهاينة هم اول من استخدموا مصطلحات مثل الهلال الشيعي. اما خطر الامبراطورية الفارسية او الشيعية فقد اخترعها المسؤولون الامريكيون والبريطانيون وحكام آل سعود على عهد الامام الخميني (ره) . والهدف منها كان تحريض الاخوة المسلمين من اهل السنة واشقائنا الثوار في البلدان العربية ضد اشقائهم الايرانيين وثانيا اذلال المجاهدين المنضوين تحت راية المقاومة في البلدان العربية وثالثا حرف مسيرة الصحوة الاسلامية التي انطلقت في غرب اسيا وشمال افريقيا .
وتابع بور ازغدي قائلا : اما في خصوص الاتهام الاول فاقول، نعم ان صدام اعدم من قبل اشقائنا في العراق. الحكومة العراقية والمجاهدون العراقيون وطلبة الشهيد محمد باقر الصدر ورغم دعم الامريكيين والبعثيين والسعوديين لصدام، اعدموا هذا الطاغية الذي قتل ودمر الملايين من المسلمين (السنة والشيعة والكرد والعرب والفرس في العراق وايران و...) وفقا لحكم صادر من محكمة قانونية. نعم هذا الفخر يعود لاخوتنا واشقائنا. والجواب على الاتهامات الاخرى ايضا واضح .
فمنذ ان انتصرت الثورة الاسلامية في ايران وطردت الامريكيين والاسرائيليين والصهاينة، تحولت الى مبدا للصحوة الاسلامية في المنطقة والعالم . حركة الصحوة هذه لم تكن ايرانية فقط ولا شيعية، بل كانت اسلامية وانسانية وعالمية. ما نقلته انا هو نص تصريحات مؤسس الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني (ره) التي ادلى بها ردا على مزاعم وسائل الاعلام المعادية للاسلام التي كانت تصف الثورة الاسلامية بالامبراطورية الفارسية والشيعية، حيث كان يقول ان ثورتنا تناهض الامبراطورية والاستكبار بشقيه الغربي والشرقي وهي تناهض امريكا والاتحاد السوفيتي وتتطلع الى اجتثاث الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين، كما انها تناهض الانظمة العميلة لبريطانيا وامريكا والاتحاد السوفيتي والحليفة مع الكيان الصهيوني، ودعا الشباب المسلم الى الثورة ضد الظلم. فايران الاسلامية هي الوطن الثاني لجميع المجاهدين المسلمين سواء كانوا من السنة او الشيعة او العرب والفرس والترك والافغان و...
واضاف : انا كنت في وارد نقل القول عن الامام الخميني حول نبذ الطائفية المذهبية والقومية والاتنية . اما تصدير الثورة فكان بمعنى الدعوة الاسلامية والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل على اقامة القسط في العالم الاسلامي. وهذا الامر كان بمثابة تصدير الازمة للمستبدين والمستكبرين والدفاع عن امن واستقرار الدول الاسلامية. نعم ان الامام الخميني (ره) تحدث عن امبراطورية المستضعفين في مواجهة المستكبرين والقوة الاسلامية العظمى في مواجهة القوتين الغربية والشرقية، ونحن ايضا وجميع المجاهدين العرب في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر والمغرب وليبيا، وبحرين البطلة الى اليمن المظلومة والمجاهدين المضطهدين من السنة والشيعة في السعودية والامارات، جميعنا شعارانا وهتافنا واحد وهو، القوة الاسلامية العظمى في مواجهة امريكا وعملائها. نعم ان ايران هي ملجا جميع ثوار العالم لاسيما المجاهدين المسلمين من اي مذهب وقومية واتنية.
واما العراق العزيز الذي كان البلد العربي الاول الذي طرد الجيوش الاستكبارية المحتلة من ارضه، العراق المجاهد الذي كان البلد العربي الاول الذي اقام سيادة الشعب الحقيقة، العراق المقدس، البلد العربي الاول الذي كبد الهزيمة للارهاب الوهابي البربري المدعوم غربيا وصهيونيا وسعوديا، والبلد العربي الاول الذي ورغم الحروب المدمرة التي خاضها لم يسمح شعبه للاجانب بتقسيم ارضه. وقيمة كل شعب بالعمل الذي يقوم به . فالعراق لم يكن بلدا اجنبيا للايرانيين ابدا وحتى الطاغية صدام الذي قتل ودمر الشعبين الايراني والعراقي على مدى ثمانية اعوام لم يستطع زرع بذور الحقد والكراهية بين الشعبين. فزيارة ال البيت عليهم السلام في العراق، وزيارة امير المؤمنين في النجف وكربلاء الحسين والكاظمين وسامراء كانت منذ اكثر من الف سنة ولا زالت من اكبر امال اي بيت شيعي وسني ايراني .