وذكرت الخارجية العراقية في كتاب لها، موجه الى رئاسة رئيس مجلس النواب العراقي، بشأن تصريحات الفتلاوي عن السعودية، ان"سفارتنا في الرياض، اعلمتنا ان الخارجية السعودية- دائرة المشرق العربي استدعت صباح يوم الاثنين 22-1-2018، القائم بالاعمال المؤقت عبدالجبار عبدالرحمن هدهود، واجتمع السفير سعيد السويعد، رئيس الدائرة معه، حيث نقل احتجاج واستنكار الحكومة السعودية "شفهيا" للكلمة التي القتها النائب في البرلمان العراقي، حنان الفتلاوي في مجلس حقوق الانسان بجنيف".
وقال السويعد بحسب بيان الخارجية العراقية، ان "الفتلاوي تطرقت في كلمتها الى الوضع الانساني في السعودية بعبارات تعتبرها الرياض مسيئة اليها وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية".
واعتبرت الخارجية السعودية، "التصريحات وان لم تصدر من جهة رسمية عراقية الا انها ممكن ان تؤثر سلبا في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين التي تشهد تطورا مضطردا"، بحسب تعبيرها.
واوضح البيان، ان "السويعد، نقل رجاء الحكومة السعودية ايجاد ضابط لمثل هذه التصريحات التي من الممكن ان تفسر بانها محاولات لضرب العلاقات ووضع العراقيل امام تطويرها مشيرا كذك الى انه من المعلوم ان المتكلمة لم تمثل الا نفسها وان السعودية تعلم جيدا رغبة القيادة في العراق فتح افاق واسعة في علاقاتها الجديدة مع الرياض وعلى كافة الصعد".
ودعت الخارجية السعودية، بغداد، الى "وضع ضوابط لهكذا تصريحات والتعامل بحزم معها، والتي لاتحبذ المملكة تكرارها لانها لا تصب في مصلحة البلدين"، بحسب البيان.
وعلقت الفتلاوي في صفحتها بالفيسبوك على اعتراض السعودية قائلة، ان "الحكومة السعودية (الديمقراطية) جداً جداً وخارجيتها ومجلس شوراها تستنكر وتحتج رسمياً على كلمتي!"، مضيفة انه "بعد ستة اشهر على القاء كلمتي في جنيف في مجلس حقوق الانسان، الحكومة السعودية اعلنت احتجاجها على كلمتي واستدعت القائم بالاعمال العراقي ونقلت له احتجاجها واستنكارها وارسلت كتاب ايضاً من مجلس الشورى السعودي!".
وقالت، "اضربوا رأسكم بأقرب حائط، هذا رأيي وعبرت عنه في الامم المتحدة، ولايحق لكم ان تعترضوا عليه!! واذا اردتمونا ان نحترم شأنكم الداخلي فاحترموا شأننا الداخلي ولاتتدخلوا فيه "، مشيرة الى ان "انبطاح البعض من قادة العراق وتملقهم لكم جعلكم تتمادون وتريدون فرض وصاية حتى على تصريحاتنا"، بحسب تعبيرها.