وقالت مصادر اعلامية إن الشرطة أجرت التحقيقات مع نتنياهو في مقر إقامته تحت طائلة التحذير، بينما حققت وحدة خاصة من قسم التحقيقات في الجرائم الكبرى بمقر إقامتها مع زوجة نتنياهو وثلاثة من مقربيه من بنيهم مالك شركة الاتصالات وأحد مستشاري نتنياهو، وهما معتقلان على ذمة التحقيق.
وأضاف المصدر أن المحققين سيستمعون لمسؤول ثالث كبير في وزارة الاتصالات يبدو أن شهادته ستكون لها أثر كبير، موضحا أن التحقيقات مع نتنياهو وزوجته ومقربيه في القضية المعروفة باسم "القضية 4000" جرت بشكل متزامن، وهو ما يعتبر مؤشرا على امتلاك الشرطة مستندات وأن موقفها قوي خلافا للقضايا السابقة.
ووجهت لنتنياهو تهم بتقديم تسهيلات لشركة الاتصالات عادت على مالكها بفوائد تصل لنحو مليار شيكل (حوالي 286 مليون دولار)، وقد أخذت الشرطة من رئيس الحكومة الإسرائيلية شهادة في قضية رابعة تتعلق بصفقة غواصات مع ألمانيا.
وذكرت تلك المصادر أن عشرات الإسرائيليين تظاهروا خلال فترة التحقيقات مع نتنياهو وطالبوه بتقديم استقالته واتهموها بالفساد.
من جهة أخرى، قال الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت إن المحققين طلبوا من نتنياهو ردا على مزاعم تلقي شركة بيزك للاتصالات التي يمتلكها شاؤول إلوفيتش منافع تصل قيمتها إلى مليار شيكل إسرائيلي عندما كان (نتنياهو) وزيرا للاتصالات مقابل منحه وأسرته تغطية إيجابية في موقع ويلا الإخباري المملوك بالكامل لشركة الاتصالات العملاقة.
|
التحقيقات مع نتنياهو وسارة تجري بشكل منفصل (رويترز-أرشيف) |
تحقيقات وزيارة
وتأتي هذه التحقيقات قبل زيارة نتنياهو إلى واشنطن، حيث سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع المقبل.
ويصف نتنياهو -الذي تولى منصبه لمدة 12 عاما في المجمل منذ 1996- المزاعم ضده بأنها "مطاردة ساحرات". وقال إنه سيسعى لنيل فترة ولاية خامسة في الانتخابات الوطنية المقررة أواخر 2019.
وأوصت الشرطة في فبراير/شباط بتوجيه اتهامات لنتنياهو ضمن تحقيقين آخرين في قضيتي فساد. والنائب العام هو الذي يحدد إن كان سيقبل توصية الشرطة وتوجيه اتهامات لنتنياهو. وقد يستغرق القرار النهائي شهورا.
وتزعم إحدى القضيتين وتسمى "القضية 1000" أن نتنياهو تلقى رشى فيما يتصل بهدايا تقول الشرطة إن قيمتها وصلت إلى نحو ثلاثمئة ألف دولار حصل عليها من رجال أعمال أثرياء.
وتتضمن الأخرى المعروفة باسم "القضية 2000" مخططا مزعوما للحصول على تغطية إيجابية في أكبر صحيفة في "إسرائيل" بعرض اتخاذ إجراءات لفرض قيود على توزيع يومية منافسة.
وحتى الآن وقف شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم في صفه قائلين إنهم بانتظار التحركات المقبلة للنائب العام
. ويقول محللون سياسيون إن ذلك قد يتغير إذا زادت التحقيقات ضد نتنياهو.
وقد يدعو نتنياهو أيضا إلى إجراء انتخابات مبكرة في مسعى لتعطيل الإجراءات القانونية خلال الحملة الانتخابية، وحشد تأييد أنصاره من التيار اليميني.