واكد الدبلوماسي الامريكي السابق "مايكل اسبرينغمن"، ان شعب البحرين محروم من ابسط اشكال الديمقراطية؛ مضيفا ان نظام آل خليفة لايزال مستمراً بقمع المعارضين وانتهاك حقوق الانسان.
وتابع اسبرينغمن، قائلا ان نظام آل خليفة يتجاهل الحاجات الرئيسية لشعب البحرين وليس مستعدا حتى لتوفير ابسط شكل من الديمقراطية لمواطني هذا البلد؛ ان حكومة البحرين تحاول التحكم بالشعب والتغطية على فشلها عبر اللجوء الى القوة، اذ ان القبضة الحديدة لملك البحرين تضيق الخناق كثيرا على الشعب البحريني وأدت الى زيادة موجة الاحتجاجات.
وحول اعتداء القوات البحرينية مؤخرا على المحتجين في بعض المدن والقرى وتأكيد المحتجين على مواصلة الاحتجاجات حتى تلبية مطالبهم، قال، لن يحدث أمر مهم في هذا البلد مادامت وسائل الاعلام الاوروبية والامريكية لاتقوم بنشر تقارير عن الاحداث الاخيرة في البحرين.
وأضاف الدبلوماسي الامريكي السابق، "منذ 7 أعوام والبحرينيون يتظاهرون ضد نظام آل خليفة، حتى ان مظاهراتهم امتدت الى مدينة ميونخ في المانيا المكان الذي عقد فيه مؤتمر الامن، ربما ليس هناك تحديات كبيرة للامن الدولي في البحرين او اليمن ليعير المشاركون في مؤتمر ميونخ الاهمية لذلك، فهم لايهتمون لاوضاع البحرين لان المنامة تعتبر قاعدة للاسطول الامريكي الخامس".
وتابع، لامريكا واوروبا عقود أسلحة كبيرة مع نظام البحرين ويقومون بدريب القوات الامنية البحرينية، وفي ديسمبر 2017 وافقت وزارة الخارجية الامريكية على بيع اسلحة لآل خليفة بقيمة 4 مليارات دولار.
وحول احكام الاعدام في البحرين، قال : ان الاحكام الصادرة بحق بعض المواطنين البحريين مخيفة ورهيبة، ففي الوقت الذي تتمتع فيه حكومة البحرين بدعم امريكا وبريطانيا يمكن لأي مؤسسة حقوق انسان في تلك الدولتين وباقي دول العالم ان تثير الكثير من المشاكل لنظام آل خليفة مستقبلاً، كما ان ايقاف او تجفيف المصادر المالية الضرورية لنظام البحرين سيجعل البحرينيين المطالبين بالحرية قادرين على التفوق على القوى الامنية.
وبشأن محاولات نظام المنامة لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني واحتمال وجود ضغوط سعودية وراء تلك المحاولات، قال اسبرينغمن ان "السعودية ليست وراء محاولات تحسين العلاقات بين البحرين و"اسرائيل"؛ فبالتأكيد ان هذه القضية تساعد السعودية لتستغلها ضد ايران، لكن هذه القضية محاولة اسرائيلية بهدف ايجاد خلاف وشرخ في العالم العربي".
وأضاف، رغم عدم وجود أي علاقة رسمية بين الكيان الصهيوني والبحرين لكن هناك اتصالات وتعاون سري كبير بين الجانبين؛ ففي ديسمبر 2017 نشرت قناة الجزيرة تقريراً حول وصول وفد بحريني الى "اسرائيل" لايصال رسالة "تعايش وتسامح ديني"، كما نشرت الواشنطن تايمز تقريرا في عام 2011 حول ان البحرين لديه علاقات سرية مع الموسادالاسرائيلي، كما ينبغي النظر الى دور امريكا في تسهيل هذه العلاقات بين "اسرائيل" والبحرين.
24-110