قال الشيخ فضيل الجزائري: العلم بإطلاقه العام يعني الاتصال بالواقع.
وفي حديثه لبرنامج عقائد الإسلام على قناة الكوثر الفضائية أوضح الباحث الإسلامي الشيخ فضيل الجزائري مسألة العلم وقال: إذا كان الواقع غيبياً يأتي علم الولاية أي الواقع الغيبي الأرقى وهو خاص بالنبي وأهل البيت عليهم السلام. ثم في الواقع الغيبي الأدني يأتي العلم الكشفي الذي ينكشف للصالحين والأتقياء مثلا ينكشف الغيب لمريم بسبب طهارتها، فرأت جبرائيل (تمثل لها بشراً سوياً..) لأن هناك مناسبة بين مريم وبين جبرئيل. وهناك العلوم الإنسانية يصل الإنسان إلى الواقع من خلال الأسباب وثم العلوم التجريبية.
وتابع الشيخ الجزائري: أما في العلوم التجريبية ليس للتقوى مدخلية فيها، فمثلا تحليل الماء إلى ذرتين قد يكتشفه حتى الكافر، إلا أن المؤمن يعطيها صبغة إنسانية، لكن الكافر قد يعطيها صبغة منفعية مثلاً يكتشف العالم الأدوية كتجارة ومنفعة. لكن المؤمن يكتشف الدواء حتى يخدم الإنسانية فقط وليس لمجرد المنفعة والاقتصاد.