ويروي والد الطفل عبدالله حمو الشنكالي قصته من بداية اختطافه، ويقول والد توماس لموقع ايزدينا إن "داعش اختطف توماس مع أربعة من أخواته من /سنجار، ثم نقل إلى قضاء تلعفر الواقع غرب الموصل، ودخل مدرسة الشريعة التابعة للتنظيم جبرًا لمدة أكثر من سنة، حيث تم تدريبه على مختلف أنواع الأسلحة وطرق الرمي، إضافة إلى تثقيفه بالفكر الإسلامي في إحدى معسكرات التنظيم في قضاء تلعفر".
ويضيف والد الطفل أن "توماس تم نقله إلى مدينة الموصل حيث كان متواجداً في إحدى الجوامع بحي اليرموك بالموصل أثناء العمليات العسكرية للقوات العراقية في الموصل"، مبينا ان "المكان المتواجد فيه مع عدد من عناصر داعش وأطفال إيزيديين آخرين معه، تعرض للقصف حيث بقي تحت الأنقاض عدة أيّام ومن ثم عثرت القوات الأمنية في الموصل عليه ونقلته إلى إحدى وحدات المعالجة في ناحية حمام العليل جنوب الموصل".
ويشير والد توماس الى أنه "تم الاتصال به لتسليمه طفله الذي كان يعاني من كسر في الساق وإصابة في الرأس، كما أن بنيته الجسمانية ضعيفة نتيجة بقائه لمده طويلة دون طعام وماء".
ويؤكد عبدالله حمو الشنكالي أنه "استعاد ثلاثة من أخوات لتوماس عن طريق شراءهن فيما لا تزال الأخت الرابعة مختطفة لدى التنظيم"، مضيفاً أن "توماس بقي ثلاث سنوات مختطفاً لدى التنظيم، حيث كان عمره تسع سنوات، وأنه حينما تم تحريره من قبل الجيش العراقي في 20 تموز 2017 استلم طفله في حمام العليل جنوب الموصل".
ويضيف الشنكالي أن "توماس يعاني من الآلام حتى الآن، حيث استخدمه التنظيم للقتال في معاركه، ما أدى لإصابته بجروح وكسور نتيجة قصف الطائرات على مواقع التنظيم".
ويؤكد الشنكالي أنه "لم يحصل على أي مساعدة حتى الآن، لا من مكتب المختطفات ولا من المنظمات الإنسانية"، لافتا الى "انني صرفت كل ما يملك من المال على طفله لدى الأطباء لمعالجته من الكسور في الأقدام والرأس فضلاً عن إصابته بجروح وحروق".
ويختتم الشنكالي حديثه بالقول إن "وضع طفله توماس جيد نوعاً ما، فهو يذهب حالياً إلى المدرسة مع الأطفال الإيزيديين في مخيم كبرتو للنازحين الإيزيديين جنوب محافظة دهوك، بعيداً عن الفكر الإرهابي المتطرف"، مناشداً الجهات ذات العلاقة بـ"مساعدة توماس كي يستعيد عافيته ويستطيع المشي كما في السابق دون ألم".