قال الشيخ صادق أخوان: بعد أن شعر عظماء العالم الإسلامي بخطورة سياسة المستعمرين في ايجاد الفرقة بين المسلمين تحركوا بخطوة أساسية وأسسوا جمعية التقريب بين المذاهب الإسلامية.
وفي حديثه لبرنامج أمة واحدة على قناة الكوثر الفضائية قال الباحث الإسلامي الشيخ صادق أخوان:
ما دخل المستعمرون إلى البلدان الإسلامية إلا لكي ينهبوا ثروات المسلمين وبالأخص مع اكتشاف مصادر الطاقة كالبترول والغاز وباقي المعادن الثمينة التي منحها الله سبحانه للعالم الإسلامي، فشاهدوا أنهم لم يقتصروا على نهب ثروات الأمة بل إنما استهدفوا أعظم وأكبر ثروة كان تتمتع بها الأمة وهي القيم الدينية والأخلاقية، فدخلت الخلاعة والفسق والفجور حتى أن البريطانيين لما جاؤوا إلى العراق أسسوا مصنع لصناعة الخمور وفرقوا بين المسلمين.
وتابع الشيخ صادق أخوان فهذا الوضع هو الذي جعل أن العظماء في العالم الإسلامي يشعرون بخطورة الموقف، وإذا برجل دين من ايران يعرف باسم العلامة الشيخ محمد تقي القمي زار مصر في عام 1937 والتقى هناك بالعلامة الشيخ مصطفى المراغي شيخ الأزهر آنذاك وكذلك العلامة الشيخ عبد المجيد سليم رئيس هيأة الإفتاء في الأزهر الشريف والتحق بالأزهر ودرس هناك لمدة من الزمن ثم عاد إلى ايران وبعد الحرب العالمية الثانية عام 1946 هاجر إلى القاهرة واستقر هناك وأسس مع كوكبة من علماء الأزهر جمعية التقريب بين المذاهب الإسلامية.