وأكد ابن سلمان في تصريحات نقلتها عنه فضائية "العربية" السعودية صباح اليوم الأربعاء إن "تغييرات وزارة الدفاع (تمت) للحصول على نتائج أفضل للإنفاق"، على حد تعبيره.
وأصدر الملك السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء الاثنين، سلسلة أوامر ملكية، شملت إجراء أكبر تغييرات تشهدها وزارة الدفاع السعودية في تاريخها، بإعفاء رئيس الأركان وقيادات الجيش وتعيين بدلاء عنهم.
وبحسب تصريح سابق للأمير السعودي، تنفق السعودية بالمتوسط نحو 70 مليار دولار سنوياً على استيراد السلاح، وبين أنها تعد "ثالث أكبر بلد في العالم ينفق على التسليح العسكري".
وفيما يتعلق بالحملة التي اطلقها بن سلام باسم مكافحة الفساد في الشهور الماضية، قال ابن سلمان إن "حملة الفساد علاج بالصدمة تحتاجه المملكة"، وبين أن "المملكة لن تحقق أهداف الميزانية دون وقف هذا النهب".
يذكر انه يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 القت السلطات السعودية القبض على عشرات الأشخاص، منهم 11 أميرا و4 وزراء على رأس عملهم حينها، وآخرين سابقين، ورجال أعمال، بتهم فساد، وتم لاحقا الإفراج عما نسبته 85% من 381 شخصا تم استدعاؤهم للتحقيقات، فيما لا يزال 56 شخصا موقوفين.
وفيما يتعلق بالتغييرات التي تشهدها بلاده، قال ابن سلمان: "اتساع وتيرة التغيير وسرعتها ضروريان للنجاح".
وشهدت السعودية، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو/ حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم.
وتعرض ولي العهد السعودي للوضع في لبنان، وبقال أن وضع سعد الحريري (رئيس الوزراء) في لبنان أفضل الآن من حزب الله حسب زعمه.
ومن المقرر أن يلتقي الحريري خلال زيارة يقوم بها إلى السعودية اليوم، كلا من الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
يشار إلى أن ذلك يأتي بعد جفاء شهدته العلاقات بين الجانبين، إثر استقالة الحريري من رئاسة الحكومة في نوفمبر/ تشرين الثاني، في كلمة متلفزة من الرياض، قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بلاده.
واتهم مسؤولون لبنانيون، بينهم الرئيس ميشال عون وفرنسا، الرياض بـ"احتجاز" الحريري، و"إجباره" على الاستقالة.