قال الأستاذ عبد الوارث عثمان إن من المحال أن تجد أي فئة متعصبة تنتمي إلى كتاب أو إلى سنة أو إلى علماء وإنما غالباً ما تنسب إلى شخص وتسمى باسمه.
وقال الأستاذ عبد الوارث عثمان أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر خلال حديثه لبرنامج البنيان على قناة الكوثر الفضائية هذه الجماعات تأخذ الدين من رجل يفسر الدين على هواه ويفسر الأحكام على مقتضى مصالحه وأغراضه الشخصية ليكون زعيماً عليهم ثم يتسلط عليهم باسم الدين مع جهلهم فينقادون له فيعيثون في الأرض فساداً قتلاً للأبرياء وهتكاً للأعراض وسلباً للأموال، لا يضبطهم ضابط ولا يربطهم رابط.
وتابع الأستاذ عبد الوارث عثمان في حديثه من مسجد رأس الإمام الحسين عليه السلام إن هؤلاء دائماً يؤلون الدين بهواهم وينتسبون إلى شخص معين يسمى فقيهاً أو زعيماً يدفعهم إلى التهلكة وإلى تمزيق أمتهم، وغالباً ما يكون وراء ذلك دوافع دنيوية ومصالح شخصية ومنافع عدو لا يرجو لهذا الإسلام خيراً فينزل على شريعتنا الغراء بمعاول التجزئة والتحريف مستغلاً هؤلاء الجهلاء فيمزق الأمة ويأخذ من أمة الإسلام ما يريد.