وحذر ظريف، في تصريح له لدى وصوله إلى العاصمة البلغارية صوفيا، مساء أمس الثلاثاء، من أن "مناقشات مجلس الأمن المماثلة التي جرت مؤخراً تفقد المجلس مصداقيته وتحول دوره من هيئة مسؤولة عن السلام والأمن الدوليين إلى جهاز لدعم قاتلي الأطفال".
ووصف ظريف، ما جرى خلال جلسة مجلس الأمن حول اليمن بأنه "مشهد مقزز ومسرحية قبيحة لدعم العدوان شوهت سمعة المجلس ودوره وأضافت سابقة سيئة للغاية إلى سجله وتبعث على الأسف". وقال إننا "على وشك الدخول في السنة الرابعة لعدوان النظام السعودي ضد الشعب اليمني الأعزل"، مشدداً على أن الحل الوحيد في اليمن هو "عبر الطرق السياسية".
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن إيران قدمت مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتكون من أربعة بنود بعد بدء العدوان السعودي على اليمن، وتشمل وقفا فوريا لإطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية وإجراء الحوار اليمني – اليمني وتشكيل حكومة شاملة بإمكانها إقامة علاقات حسنة مع دول الجوار.
وأردف قائلا: "إن هذه المبادرة طرحت قبل ثلاث سنوات، وحاليا وبعد مقتل آلاف الأبرياء واحتمال إصابة مليون شخص بوباء الكوليرا وهذه المأساة الإنسانية التي خلقتها السعودية وحلفاؤها، فإنه لا يوجد حل آخر سوى الحل السياسي الذي اقترحته إيران.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي ناقش، الاثنين الماضي، مشروعي قرار، الأول طرحته بريطانيا بهدف فرض ضغوط على إيران بزعم إرسال السلاح إلى اليمن وتم رفضه باستخدام روسيا للفيتو، والثاني طرحته روسيا وتم التصويت عليه بالإجماع ويتضمن حصرا تمديد الحظر التسليحي على اليمن لمدة عام واحد أي لغاية فبراير/ شباط عام 2019.
31101