وشملت هذه التغييرات إنهاء خدمات رئيس هيئة الأركان الفريق أول عبد الرحمن بن صالح البنيان الذي حل محله الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي بعد ترقيته، وتضمنت أيضا إحالة قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن محمد بن عوض سحيم إلى التقاعد، في حين عين الفريق الركن جار الله بن محمد العلوي قائدا لقوة الصواريخ الإستراتيجية.
وبموجبها أيضا عين الفريق الركن تركي بن بندر بن عبد العزيز قائدا للقوات الجوية، وعين الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز قائدا للقوات المشتركة (وكان قائدا للقوات البرية)، وعين شقيقه فيصل بن تركي مستشارا في الديوان الملكي برتبة وزير.
اقرأ ايضآ: لماذا الحرب على اليمن؟
وشملت الأوامر الملكية عدة تغييرات في أمراء المناطق ونوابهم، حيث تم إعفاء الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز من منصبه بصفته أميرا لمنطقة الجوف (بناء على طلبه)، وتعيين الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز خلفا له بمرتبة وزير، في حين تم تعيين فيصل بن مقرن بن عبد العزيز نائبا لأمير منطقة حائل.
ورغم أن هذه التعديلات جاءت "مرسلة" دون توضيح أسبابها وخلفياتها فإن قراءة السياقات السياسية والعسكرية والأمنية ربما تعين على كشف جزء من مستورها، وتوضح بعضا من مكنونها.
ارتدادات الحرب على اليمن
لا يستبعد بعض المراقبين أن تكون لهذه التغييرات العسكرية علاقة بالأوضاع في اليمن بعد سنوات من التعثر والارتباك وعدم القدرة على الحسم، سواء في ظل عاصفة الحزم أو تحت يافطة "إعادة الأمل".
وقد باتت هذه الحرب المستعرة وتداعياتها الإنسانية والاجتماعية كابوسا يطارد المسؤولين السعودية في أروقة الهيئات الأممية والمحافل الدولية.
المصدر: الجزيرة