واضاف شويف وهو مزارع من قرية تقع على مشارف العاصمة الطاجيكية، أن "عائلة ابني ماتوا في العراق، إلا حفيدتي مريم التي بقيت تعيش على قيد الحياة"، لافتا الى ان "آخر مرة رأيت ابني جاموليدين في عام 2015، عندما عاد لفترة وجيزة من الخارج وبقي في منزل الأسرة في غيراتوبود لمدة ستة أشهر، قبل أن يغادر مرة أخرى مع زوجته وأطفاله".
وتابع "ليس لدي أي فكرة عن كيفية وفاة ابني وعائلته في العراق"، لافتا الى انه "الآن وبعد ثلاثة أشهر من إخباري بأن حفيدتي كانت الوحيدة الناجية من هجوم عام 2017 على الموصل، اسعى لاعادتها الى الوطن من العراق".
واكتشفت مريم شويف بالصدفة بعد ظهورها في برنامج تلفزيوني روسي حول الأطفال الناطقين بالروسية الذين نقلوا إلى ملجأ عراقي بعد استيلاء مسلحي "داعش" على الموصل.
وظهرت مريم لاحقا في فيديو آخر دعت فيه أقاربها في طاجيكستان إلى الاتصال بها.
وبعد ان ادرك شوييف ان حفيدته نجت، قال انه "طلب من السلطات الطاجيكية المساعدة في نقل الطفل الى البيت"، وهي مهمة تقول وزارة الخارجية انها قد تستغرق بعض الوقت.
وقال المكتب الصحافي للوزارة في 22 شباط الحالي "اننا نعمل مع السفارة العراقية في استانا (كازاخستان) لاعادة النساء والاطفال الطاجيكيين الى بلادهم".
وتقدر الحكومة الطاجيكستانية أن هناك حوالي 200 طفل من بين أكثر من 1000 من المواطنين الطاجيك الذين غادروا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى "داعش" منذ عام 2014، حيث قتل بعضهم في الصراع هناك.
وعرضت طاجيكستان عفوا على جميع مواطنيها الذين لم يكونوا متورطين في عنف "داعش" والعودة إلى ديارهم طوعا، حيث عاد العشرات منذ ذلك الحين وأعيد إدماجهم في الحياة الطبيعية، واستأنفوا عمله ودراستهم.