وأضافت، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن شركة Four-Troop Limited التي قام على تأسيسها خريجو الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي تقوم بتقديم مساعدات أمنية وعسكرية ولوجستية لنظرائهم النيجيريين، والهدف الأساسي من هذه المساعدة هو منح نيجيريا الخبرات والإمكانيات التي تحوزها "إسرائيل" من النواحي العسكرية والاستخبارية.

عامي دومبا، الخبير العسكري في المجلة، قال إن 150 من جنود وضباط الجيش النيجيري، لا سيما من سلاح الطيران، تلقوا تدريبات وتأهيلا من قبل نظرائهم الإسرائيليين لـ"محاربة الإرهاب"، وقد تم ذلك خلال الشهور الستة الماضية، وهؤلاء بدورهم قاموا بتجهيز قرابة خمسمئة عنصر من بلادهم؛ للانخراط في تشكيل نواة وحدات الكوماندوز الخاصة، ضمن تدريبات استمرت ثمانية أسابيع لكل عنصر، وقد تمت هذه التدريبات العسكرية والأمنية ضمن دورات أعدتها الشركة الإسرائيلية.

وأضاف: شملت الدورات التدريبية الإسرائيلية للعسكريين النيجيريين محاضرات صفية، ونماذج وأمثلة عملية، وعرض أفلام وثائقية، ومناورات على الأرض، واستخدام تكتيكات وحدات الكوماندوز، والدفاع عن المطارات المدنية وحمايتها، وعمليات البحث والإنقاذ، وخوض حروب العصابات غير المتناظرة. 

روعي زكوت وغيا ساكين هما مؤسسا الشركة الإسرائيلية للتدريبات العسكرية، التي قدمت التأهيل المطلوب للجيش النيجيري، وهما من خريجي الوحدات الإسرائيلية الخاصة، عبرا عن سعادتهما لتقديم المساعدة لنظرائهم في نيجيريا؛ لأنه حتى اللحظة لم يكن سلاح الجو في تلك الدولة يملك وحدات خاصة.

ونقل أن التدريبات التي خاضتها العناصر النيجيرية استغرقت شهرين، تؤهلهم بصورة جيدة لكيفية محاربة الإرهاب والجريمة، بجانب الدفاع عن القواعد العسكرية للجيش النيجيري؛ خشية تعرضها لهجمات معادية.

ورغم أن سلاحي البحرية والمشاة في نيجيريا تتوفر لديهما وحدات خاصة، لكن في ضوء تنامي التهديد الذي تشكله جماعة بوكو حرام، فقد باتت الحاجة ملحة لدى سلاح الطيران لإقامة هذه الوحدات الخاصة.

الشركة الإسرائيلية أقيمت قبل ثماني سنوات، تعمل في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا، لكنها تركز عملها في نيجيريا، فالجيش هناك يتعامل مع تهديدات خطيرة ليست سهلة، ومنظمة بوكو حرام تسيطر عل مناطق واسعة من الدولة، كونها تحوز على مقدرات عسكرية كبيرة، بعضها تم السطو عليه من قواعد الجيش النيجيري. 

وختمت المجلة تقريرها بالقول: شملت التدريبات الإسرائيلية للعسكريين النيجيريين إطلاق النار، والقتال في مناطق سكنية، واشتباكات وجها لوجه، وتنفيذ مهام عسكرية، والعمل من خلال الطائرات، زاعمة أن المدربين الإسرائيليين حظوا باستقبال كبير في نيجيريا التي تقدر الخبرة العسكرية الإسرائيلية؛ لأن هذه التدريبات جزء من مسيرة تأهيل طويلة، تتضمن إعدادا مكثفا في مجال الاستخبارات الجوية.

يذكر ان الجيش النيجيري يرتبط بعلاقات واسعة مع القوات السعودية، وقد ظهر ذلك في دعم السعودية للمجزرة التي ارتكبها الجيش النيجيري بحق الشيعة قبل عامين والتي راح ضحيتها مئات الاشخاص.