وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن هذه المباراة شهدت تألق الهداف التاريخي لنادي ريال مدريد، كريستيانو رونالدو، وتسجيله لهدفه 300 في البطولة الإسبانية، وذلك خلال المباراة التي هز فيها النادي الملكي شباك ألافيس في أربع مناسبات. ومثلت هذه المباراة بذلك أمسية غير اعتيادية في معقل الفريق، ملعب السانتياغو بيرنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدرب الفريق زين الدين زيدان قرر إعادة ثلاثي المقدمة، الذي يعرف بالبي بي سي، فكانت نتيجة هذا القرار مبهرة، بعد أن تمكن البرتغالي رونالدو من تسجيل هدفين، بينما سجل الويلزي غاريث بيل هدفا وحيدا، وكان لصاحب الرقم تسعة نصيب مماثل من الأهداف بعد نجاحه في إيجاد طريق الشباك؛ من خلال تسجيله هدفا من نقطة الجزاء. وإن لم يكن ذلك كافيا، فقد خلق بنزيما فرصة هدفين طيلة دقائق المباراة، على غرار هدف رونالدو الأول.
وأوردت الصحيفة أنه مع اقتراب موعد مباراة العودة في دوري الستة عشر ضد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، تعد مباراة السبت الفارط، بمثابة دفعة معنوية هامة لتلافي آثار التخبط الذي شهده الفريق مطلع سنة 2018. في الواقع، يبدو أن ريال مدريد بلغ أفضل مستوياته في الوقت المناسب.
وبينت الصحيفة أن إشراك الجناح بيل يمثل ردا على المزاعم التي تفيد باقتراب انتقاله لفريق آخر في موسم الانتقالات القادم. وشهدت المباراة تألق لوكاس فاسكيز، الذي سبق له تقديم أداء مبهر في مباراة الجولة الماضية ضد نادي ليغانيس. وعلى الرغم من التألق المدريدي، لم يعتمد لاعبو ألافيس نهجا دفاعيا، وبادروا بتهديد مرمى الريال في أكثر من مناسبة خلال ربع ساعة الأولى للمباراة، قبل أن يرد لاعبو الريال بهجمة مرتدة خطيرة أهدرها بنزيما برعونة.
وذكرت الصحيفة أن الفريقين شنا هجمات متبادلة، حيث اضطر حارس العرين الملكي كيلور نافاس للتصدي لتسديدة ألفونسو بيدرازا، وقابلها توغل غاريث بيل وتسديد كرة اضطلع حارس الفريق المنافس بالتصدي لها. وتواصل المد الهجومي حتى اقترب الشوط الأول من الانتهاء، حيث مرر كريم بنزيما كرة رائعة بطريقة سحرية لزميله رونالدو، الذي تكفل بإيداعها الشباك بطريقته المعهودة.
وقدمت الصحيفة مقارنة بين شوطي المباراة، حيث اكتسى الشوط الثاني طابعا هجوميا مغايرا للشوط الأول الذي شهد شحا في عدد الأهداف المسجلة. وواصل المهاجم الفرنسي كريم بنزيما تقديم الهدايا لضلعي البي بي سي، حيث صنع هدفا ثانيا لزميله غاريث بيل الذي وضع الكرة في زاوية ضيقة ليخادع الحارس باتشيكو ويسجل الهدف الثاني لريال مدريد ضد ألافيس.
وشبهت الصحيفة لاعبي ريال مدريد بالقروش التي تتغير تصرفاتها بعد التعرف على رائحة الدم في الماء، حيث إن تسجيل الهدفين أدى إلى زيادة شهية لاعبي الفريق لتسجيل المزيد من الأهداف. ونتيجة لتنامي ثقة لاعبي فريق العاصمة الإسبانية، لم يتمكن لاعبو الفريق الباسكي من إيقاف المد الهجومي الجارف الذي كانوا يتعرضون له.
وتحدثت الصحيفة عن باقي أطوار المباراة، حيث سجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الهدف الثالث لريال مدريد، بعد أن أتمت المباراة ساعتها الأولى. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الهدف كان نتاج عمل جماعي مبهر وبناء هجمة محكم، حيث انطلق فاسكيز بالكرة في الرواق الأيمن، ثم مرر الكرة إلى رونالدو، الذي استلمها داخل منطقة العمليات، وسددها لتعانق شباك الفريق المنافس.
وأفادت الصحيفة بأن المباراة اتخذت منذ ذلك الوقت اتجاها واحدا، حيث تواصل سيل الفرص المهدورة من طرف ريال مدريد عن طريق لاعبيه لوكاس فاسكيز وماتيو كوفاسيتش وتيو هيرنانديز، الذين أهدروا الهدف الرابع لفريقهم. وفي حين واصل اللاعبون تهديد مرمى باتشيكو، لم يتم اختبار كيلور نافاس حارس ريال مدريد إلا في مناسبة وحيدة. ونتيجة لذلك، تمكن الحارس الكوستاريكي من الحفاظ على نظافة شباكه للمرة الأولى منذ التاسع من كانون الأول/ ديسمبر من السنة الفارطة.
وقالت الصحيفة إن بنزيما أكمل الركيزة الأخيرة للثلاثي الهجومي لريال مدريد، بعد أن نجح في تحويل ركلة جزاء، صفر لها الحكم بعد تدخل المدافع على غاريث بيل، إلى هدف رابع أتم به الحصيلة الهجومية لفريقه. والجدير بالذكر أن العادة اقتضت أن يسدد رونالدو جميع ركلات الجزاء التي يتحصل عليها الفريق، لكن البرتغالي ارتأى بكل تواضع أن يكلف زميله الفرنسي بهذه المهمة، ولم يخيب بنزيما الآمال، وتمكن من تسجيل رابع الأهداف.
وفي الختام، أوضحت الصحيفة أن ريال مدريد يعيش فترة ذهبية في الوقت الحالي، ويأمل أن يستأنف هذه النجاحات والأداء المبهر خلال زيارته التي سيقوم بها يوم الأربعاء إلى معقل نادي إسبانيول في مدينة برشلونة الإسبانية.
عربي 21