وتأتي هذه المعارك في سياق “صراع على النفوذ”، وبعد أقل من أسبوع من إعلان "حركة أحرار الشام"، وفصيل نور الدين الزنكي، توحدهما تحت مسمَّى “جبهة تحرير سوريا” ودعوتهما بقية المجموعات للانضمام اليهما، في خطوة ربطها محللون بتصاعد نفوذ "هيئة تحرير الشام"، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب.
وأفاد المرصد السوري، امس السبت، عن معارك عنيفة تدور بين الطرفين منذُ يوم الثلاثاء الماضي، في مناطق عدة في الأرياف الشمالية والشرقية والجنوبية لإدلب، تسببت بمقتل 5 مدنيين على الأقل.
ومنذُ بدء الهجوم، تمكنت “جبهة تحرير سوريا” من طرد "هيئة تحرير الشام" من 26 قرية وبلدة ومدينة، أبرزها مدينتا معرة النعمان، وأريحا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن “الفصائل تخوض حرب إلغاء، و تخوض صراعًا على النفوذ يمتد إلى الريف الغربي لمحافظة حلب المجاورة”.
وكانت "هيئة تحرير الشام"، تشكل مع "حركة أحرار الشام"، ومجموعات مسلحة أخرى ما كان يُعرف بـ”جيش الفتح”.
وخاض الفصيلان المسلحان في وقت لاحق معارك داخلية انتهت بتفرد "هيئة تحرير الشام" بالسيطرة على الجزء الأكبر من محافظة ادلب.
وفي نهاية العام الحالي، بدأت قوات الجيش السوري بدعم روسي هجومًا على المحافظة تمكنت بموجبه من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وعلى قاعدة عسكرية استراتيجية.
وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر، الذي تم التوصل إليه في شهر أيار/مايو في أستانا وبدأ سريان الاتفاق عمليًا في إدلب في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
المصدر: ا ف ب
105-101