والخطة تقضي بأن يخترق العميد "النمر" الغوطة الشرقية مهما كانت الخسائر ويفتح مدخلا بعرض كيلومتر كامل كي تنطلق الدبابات والالوية والوحدات من بعد اختراقه للغوطة الشرقية.
وكان يستعد لهذه المهمة، وكان سيكون على رأس القوة واول ضابط يقطع المسافة من الطريق الى خط الغوطة ويدخل قبل جنوده وضباطه والرتباء معه، على ان يكونوا على مسافة 5 امتار بعده ويبدأ الهجوم الشامل.
وكان يصر ان يكون هو الاول في الاقتحام، لكن صدر وقف اطلاق النار. فماذا فعل العميد سهيل الحسن الملقب بـ "النمر"؟
اطفأ جهازه وقطع خط الاتصال اللاسلكي، اضافة الى خط الخليوي، وانسحب الى مركز قيادته وجلس في غرفته واغلقها، ويقول البعض انه كان غاضبا بشدة وانه بكى.
وهو كان قد اقسم علنا للتكفيريين بأنهم عبر قصفهم شوارع دمشق وما يقومون به من اعمال ارهابية سيقوم بتلقينهم درسا لن ينسوه في ساحات المعارك الحقيقية والفعلية، وقال لهم انا اول شخص سأدخل الى الغوطة واخوض المعركة ضدكم.
وبقيَ العميد سهيل الحسن الملقّب بـ "النمر" في مكتبه مغلقا الباب عليه مدة ساعتين، الى ان جاء ضابط كبير في الجيش السوري من الاركان وضرب على الباب بقوة وقال اسمه فقام العميد "النمر" بفتح الباب له.