فضلا عن ذلك، حذرت الخزانة الأمريكية في بيان اليوم من "مخاطر فرض عقوبات على الأطراف التي تواصل السماح بنقل البضائع عبر البحر إلى كوريا الشمالية ومنها".
وسبق أن أعلن البيت الأبيض، اليوم، أن هذه الحزمة الجديدة من العقوبات "هي الأشد من أي وقت مضى"، موضحا أنها تشمل دولا مختلفة في أنحاء العالم، بما فيها كوريا الشمالية والصين وسنغافورة وتايوان وغيرها، و"تهدف إلى تقييد قدرة النظام على نقل النفط والغاز والفحم في المياه الدولية".
وبينت واشنطن أن توسيع العقوبات ضد بيونغ يانغ "يأتي في إطار الحملة لممارسة أكبر قدر من الضغط (على كوريا الشمالية)، وهذا نهج حكومتنا".
واعتبرت الإدارة الأمريكية أنه من المهم "دعم وحدة التحالف الدولي" ضد كوريا الشمالية "لإظهار (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ أون، أن لا خيار أمامه سوى نزع السلاح النووي".
وأضاف البيت الأبيض أن 26 دولة انضمت، خلال الأشهر الماضية، إلى حملة واشنطن لعزل بيونغ يانغ دبلوماسيا، مشيرا إلى أن تلك الحملة تمثل "خطوات معينة وإضافية إلى العقوبات بغية تقليص المجال الدبلوماسي لكوريا الشمالية".
وأكدت واشنطن أن هذه العقوبات هي الأكبر لكنها ليست الأخيرة، والولايات المتحدة ستستمر في فرض العقوبات على كوريا الشمالية مستقبلا، حتى "نزع السلاح النووي من منها بالكامل".
وقبل ذلك، أفادت وكالة "رويترز" بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن اليوم عن فرض حزمة غير مسبوقة من العقوبات ضد كوريا الشمالية ونشرت جوانب من خطاب ترامب المتوقع حيث ذكر أن الخزانة الأمريكية ستتخذ خطوات عقابية بغية قطع إمدادات الوقود والأموال لبيونغ يانغ لمنعها من تطوير برنامجها النووي والعسكري.
وأشارت الوكالة إلى أن العقوبات الجديدة قد تهدد الانفراج الأخير بين الكوريتين، حيث انطلقت تحضيرات للمفاوضات بين الجارتين الشمالية والجنوبية بشأن عقد لقاء قمة تاريخي بين زعيميها كيم جونغ أون ومون جيه إن، وهذا أمر لا يروق للولايات المتحدة إطلاقا.
وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس قد لوح بإمكانية فرض عقوبات جديدة من طوكيو قبل ذهابه إلى كوريا الجنوبية لحضور افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.
المصدر: وكالات