وكان اتحاد الكاريكاتيريين الإسرائيليّة ومنظّمة أمريكيّة - صهيونيّة ورئيس حزب (يش عتيد) المُعارض، ووزير الماليّة الإسرائيليّ السابق، يائير لابيد، قد توجّهوا رسميًا إلى الاتحاد الأوروبيّ لعرض الصور في مبنى الاتحاد ببروكسل، ولكن قبل عدّة أيّام، أضافت الصحيفة العبريّة، تلقّى الاتحاد الإسرائيليّ رسالةً غامضةً، بحسب تعبيره، من الاتحاد الأوروبيّ، جاء فيها أنّ المعرض المذكور يحمل في طياتّه الكثير من الإشكاليات، ولكنّ المُنظّمين الإسرائيليين والصهاينة الأمريكيين، لم يرضخوا لهذا الجواب، وقرروا نشر الصور في مبنى قريبٍ من مبنى الاتحاد الأوروبيّ، وذلك من يوم غدٍ الأربعاء، كما أكّدت الصحيفة.
وفي تعقيبٍ على هذا التطوّر، الذي اعتبره المُنظّمون إذعانًا من الاتحاد الأوروبيّ للضغوطات الإيرانيّة، قال النائب لبيد للصحيفة العبريّة إنّ خطوة الاتحاد الأوروبيّ بعدم السماح باستضافة المعرض في المبنى الرسميّ التابع له في بروكسل، يُحوّل الاتحاد الأوروبيّ عينه إلى رسمٍ كاريكاتيريٍّ، على حدّ وصفه.
وتابع وزير الماليّة الإسرائيليّ السابق قائلاً في معرض تعقيبه على الرفض الأوروبيّ، تابع قائلاً إنّ الاتحاد الأوروبيّ فشل فشلاً مُدّويًا في التفريق بين القاتل والمقتول، بين ضحايا "الإرهاب الإيرانيّ وبين المُخرّبين الذين يقومون بهذه الأعمال الإرهابيّة"، على حدّ وصفه.
وتابع قائلاً إنّ المعرض سيُقام في بروكسل، في مبنى قريبٍ من مبنى الاتحاد الأوروبيّ لكي يعرف العالم الحقيقة البسيطة وهي أنّ إيران هي "ديكتاتوريّة إسلاميّة" التي تؤمن بالدّم، بحسب قول الوزير الإسرائيليّ السابق.
وزعمت مندوبة المُنظّمة اليهوديّة - الصهيونيّة الأمريكيّة في "إسرائيل"، أفيطال ليفوفيتش، في معرض تعقيباه إنّه بالنسبة لـ"الشعب اليهوديّ"، فإنّ المُحافظة على حقوق الإنسان هو قيمة عليا في جميع أنحاء العالم، (حسب زعمها).. وقمنا بالمُبادرة لتنظيم المعرض في بروكسل لكي نفضح قضية حقوق الإنسان غير الموجودة في ظلّ النظام الإيرانيّ، أنْ يتبنّى الاتحاد الأوروبيّ موقفنا ويعمل على رفع هذه القضية على سُلّم أولوياته، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الاتحاد الأوروبيّ يعمل كثيرًا في مجال الحفاظ على حقوق الإنسان في القارّة العجوز بشكلٍ خاصٍّ، وفي العالم بشكلٍ عامٍّ، على حدّ قولها.
* زهير أندراوس/ رأي اليوم