ما نعتقد به وهو واجب على كل مسلم أن عذاب القبر ونعيمه وارد في القرآن الكريم ولو لم يذكر في القران صراحة، ومن الآيات الكريمة التي تشير إشارات واضحة إلى عذاب القبر منها:
قوله تعالى: (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون )) [السجدة:21].
قال ابن عباس: جزء منه في الدنيا والنصيب الأكبر منه في القبر والعذاب الأكبر هو عذاب جهنم، قال مجاهد: يعني به عذاب القبر.
وقوله تعالى: (( وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) [غافر:45-46].
قال ابن كثير: وهذه الآية أصل كبير في الاستدلال على عذاب البرزخ في القبر. حيث أثبت سبحانه لآل فرعون عذابا في الليل والنهار ويوم تقوم الساعة ينتقلون إلى العذاب الأكبر في جهنم.
اقرأ ايضا: عذاب القبر، وحشة القبر اول يوم وكيفية التخلص منها
وقوله تعالى: (( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون )) [الأنعام:93]. فالأمر لا يتأخر إلى انقضاء الدنيا فهم يعذبون قبل قيام الساعة الكبرى وهو عذاب القبر.ِ
وأن عذاب القبر ونعيمه غيب كما أن الجنة والنار والملائكة غيب ومن صفات المؤمنين قوله تعالى:( الذين يؤمنون بالغيب ) [البقرة:3].
و أسأل الله تعالى أن يرحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه سبحانه.