ونقلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" عن مصادر في دوائر قضائية بالعاصمة بغداد، قولها، أمس الأحد، ان القضاء العراقي أصدر حكما بالسجن لمدة ستة أعوام على الألمانية ليندا دبليو بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، حيث أدينت الفتاة البالغة من العمر 17 عاما بالسجن لمدة خمسة أعوام بسبب الانتماء إلى داعش ولعام واحد بسبب الدخول إلى الأراضي العراقية بطريقة غير قانونية.

إقرأ أيضاً: العراق.. ألمانيا تحتج رسميا على قرار إعدام "داعشيتها"!!

وأضافت أنه "بسبب صغر سن المتهمة، فإن القضية تم نظرها أمام محكمة أحداث في بغداد بدون جمهور، غير أنه لم يصدر حتى الآن تأكيد سواء من الخارجية الألمانية أو السلطات العراقية على صدور هذا الحكم".

وكانت محكمة الجنايات المركزية المتخصصة بقضايا الإرهاب، أصدرت اليوم، أحكاماً بالسجن المؤبد بحق عشر نساء ينتمين إلى "داعش"، كما أصدرت حكماً آخر بالإعدام بحق إرهابية تركية الجنسية.

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى، القاضي عبد الستار بيرقدار، في بيان،  إن "المحكمة الجنائية المركزية في استئناف بغداد/الرصافة نظرت قضايا مجموعة نساء ينتمين إلى  "داعش" من جنسيات مختلفة بينها التركية والأذرية"، وأضاف أن "المحكمة أصدرت عشرة أحكام بالسجن المؤبد بحق عشر نساء بعد إدانتهن بالإرهاب، فيما قضت حكماً بالإعدام شنقاً بحق إرهابية أخرى تحمل الجنسية التركية".

من جانبها ذكرت صحيفة "بيلد" أنه من غير المعروف فيما إذا كانت ليندا ستقضي عقوبتها في السجون العراقية، ولفتت إلى أنه على الرغم من عدم وجود اتفاقية لتسليم السجناء بين ألمانيا والعراق، فهناك إمكانية لتسليمها لألمانيا، مستندة في ذلك إلى تقرير للخارجية الألمانية، يشير إلى جهود تبذلها الاستخبارات الألمانية الاتحادية لجلب ليندا وما يصل إلى 4 نساء ألمانيات أخريات إلى ألمانيا، كانت القوات الأمنية العراقية اعتقلتهن في الموصل ومناطق اخرى.

وكانت الطالبة المراهقة ليندا اختفت من مدينتها بولسنيتس في سكسونيا في صيف 2016، وذلك بعد فترة قصيرة من اعتناقها الإسلام، حيث يفترض أنها كانت على اتصال بعناصر لداعش عبر دردشات على الإنترنت، وفي صيف 2017 تم إلقاء القبض عليها واعتقالها في الموصل.

وقالت ليندا في مقابلة مع وسائل إعلام ألمانية في وقت سابق، بعد القبض عليها، إنها انضمت لتنظيم داعش وأعربت عن ندمها على هذه الخطوة، وأوضحت " أريد أن أعود إلى بيتي وعائلتي"، وأضافت " كل ما أريده هو الابتعاد، الابتعاد عن الحرب، الابتعاد عن الأسلحة العديدة والضوضاء".

الجدير بالذكر أن القضاء العراقي أصدر في كانون الثاني الماضي حكما على ألمانية أخرى من أصل مغربي بالإعدام لإدانتها بالانتماء إلى داعش.