وفي كلمته بمؤتمر ميونخ للأمن أشار ظريف إلى: أن بعض دول الجوار وجهت الاتهامات لايران في هذا المكان العام الماضي وقد توجهها اليوم، مشددا على أنه "ما لم يكن هناك جهود جماعية لسلام كامل في منطقة الخليج الفارسي فإننا سنعيش باضطراب."
ورد ظريف على تهديد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستهداف ايران، قائلاً: "ان حديث نتانياهو بشأن ضرب ايران، ليست سوى سيرك كارتوني ولا يستحق حتى شرف الرد"
إقرأ أيضاً: نتنياهو يهدد إيران: سنتحرك إذا لزم الأمر
ولفت إلى أن هزيمة "داعش" حققت نوعاً من الاستقرار في المناطق الشاسعة التي احتلها، محذراً بالقول: "لكن هزيمته لا تعني التخلص من التطرف، لان أيديولوجية الكراهية مستمرة وقد تظهر في أي مكان بأية لحظة".
وأضاف ظريف في كلمته: "البعض يلوم إيران لخسائرهم في فشل سياستهم في المنطقة ومنها دعم نظام صدام حسين"، وأردف قائلاً: "حاربنا صدام و"داعش" وجبهة النصرة بدل أولئك الذين خلقوهم ودعموهم".
وخلص إلى القول أن "على كل دولة أن تركز على حل المشاكل التي خلقتها لنفسها." مؤكدا : بعض الدول دعمت التنظيمات المتطرفة في سوريا وإوصلوها إلى الدمار تحت غطاء محاربة المنظمات التي دعموها ومولوها.
وشدد وزير الخارجية الإيرانية بالقول "نحن لا نريد أن نكون المهيمنين في المنطقة لأننا نعتقد أن حقبة الهيمنة قد ولت."
واعتبر تسابق التسلح في المنطق بانه خصام غير بناء ومدمر وجعل المنطقة غير آمنة وقال : أن الاتفاق النووي مثال على احترام مصالح كل الأطراف، مشددا على أن مقترح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الحوار في المنطقة مازال مطروحا.
ورأى ظريف انه يجب السماح للدول الصغيرة بأن تحمي مصالحها أيضا، والهيكلة الأمنية للمنطقة يجب أن تقوم على أساس مصالح كل دولها واضاف : نحن بحاجة إلى تدابير بناء الثقة في منطقتنا أو معاهدة عدم الاعتداء أو حتى قوة عسكرية مشتركة.. نحن بحاجة إلى الرغبة في حل الخلافات بدل الحفاظ على وجود المشاكل في المنطقة.
وجدد وزير الخارجية الإيرانية تأكيده على أن الهيمنة لم تعد قابلة للتحقيق وليست مفيدة، وقال: "ونعتقد أنه لا خلاف بيننا وبين السعودية شرط أن تكون مستعدة للحوار".
وفيما لفت إلى أن علاقات إيران الثنائية مع الدول الأخرى لا تقف في وجه أي دولة أخرى، وأكد : "ان محطة تركيزنا في زيارة الهند هو خدمة مصالح إيران، وهذا لا يتعارض مع أي دولة أخرى".
وفي جانب آخر من كلمته أشار محمدجواد ظريف أن "مشكلة الإسرائيليين هي النزعة العدوانية عندهم" وأضاف أن: الإسرائيلي تعود على الاعتداء على سوريا بشكل روتيني، وحين رد السوريون عليه حدثت الكارثة".
وأوضح أن: "إسرائيل" تتخذ العدوان سياسة لها، وهي مسؤولة عن أعمال الانتقام الجماعية ضد جيرانها والتوغل اليومي في سوريا ولبنان.
وبين أن: الإسرائيليون قاموا بكل ما في وسعهم لمنع توقيع الاتفاق النووي، وسترد إيران على خرق الاتفاق، لكننا لن نكون البادئين.