واشار المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي في الشؤون الدولية الى مستقبل العلاقات بين طهران والرياض والاجراءات التي اتخذها السعوديون في اطار المنافسة او الاعمال العدائية ضد ايران وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تنظر الى السعودية باعتبارها دولة عدوة لها معزيا ذلك الى اسباب عديدة منها انها جارة كما أنها بلد مسلم.
ونوه حسين امير عبداللهيان الى بعض المعاهد البحثية التي ترى أن هناك احتمالا لهجوم عسكري سعودي ضد إيران، مشيرا الى ان أميركا التي اكبر من المملكة العربية السعودية، ايضا لن تستطع أبدا ان تقوم بعمل عدائي ضد طهران.
وذكر انه تمر اربع سنوات منذ بداية العدوان السعودي ضد الشعب اليمني حيث اعلن الأميركيون بشكل صريح دعمهم اللوجستي للجيش السعودي.
وقال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني ان الجيش السعودي قام بعدوان على دولة تصنف على انها ضعيفة جدا في ما تمتلك من بنية دفاعية، ولكن من حيث الإرادة وروح الشعب انها في أفضل الأحوال.
وكشف ان نظرة ايران الى السعودية هي نظرة الى بلد مسلم وجار مشيرا الى انه لما كان في وزارة الخارجية طلب منه بالوساطة بين انصار الله والسعودية حتى تكون هناك لقاءات سرية على الرغم من انه لم تكن علاقات بين طهران والرياض فيما ان المسؤولين الايرانيين وافقوا على هذا الطلب من اجل وقف حمام الدم السائل في اليمن، متابعا : قد استمر هذا الوضع الى فترة معينة ثم السعوديون انتهكوا ما طلبوا منا ولم يلتزموا به.
وفي سياق آخر لفت الى أن طهران قد اتخذت القرار الأكثر دقة فيما يتعلق بالأمن القومي السوري، مشيرا الى ان أمن إيران لا يكون له معنى دون اخذ معادلة امن المنطقة بعين الاعتبار.
وتابع قائلا : إذا لم نتصرف بطريقة ندافع فيها عن الدول الاسلامية والحليفة المعرضة لخطر التهديدات المتزايدة للكيان الصهيوني، والذي يهددنا نحن بعمق، لشهدنا اليوم اعمالا إرهابية متواصلة في إيران.
واشار المساعد السابق لوزير الخارجية الايراني إلى ضرورة اتخاذ حل سياسي بشأن سوريا، مصرحا : "إذا لم تكن المضايقات التي يتسببها الأمريكيون في المفاوضات السورية بأستانا وسوتشي وجنيف، لتوصلت المحادثات إلى حل سياسي في سوريا، وأنهت معاناة اللاجئين ،وسجلت إجراء انتخابات في سوريا ".
ونوه إلى الدور الهام للقضية الفلسطينية في السياسة الخارجية الإيرانية، مؤكدا على أن إيران، نظرا الى مبادئها حول ضرورة دعم المقاومة في مواجهة تهديدات الكيان الصهيوني التي تستهدف فلسطين والمنطقة وحتى الجمهورية الاسلامية ، تعتبر دائما حماس بأنها جزء مهم في المقاومة ضد العدو الصهيوني ويجب دعمها حتى في أصعب الظروف منها الأزمة الحالية في سوريا