واعتبر أوغراش، وهو أول رئيس للمجلس من أصل تركي في حديث لوكالة الأناضول، أنه "يوجد انطباع خاطئ في فرنسا عن المسلمين والإسلام".
وأضاف أن "ماكرون يريد طمأنة الشعب الفرنسي للإسلام، ويقول إنه هو الوحيد القادر على إجراء التعديلات والإصلاحات في بنية المؤسسات الإسلامية ومفهوم الإسلام" على حد تعبيره.
ولم ينف أوغراش ضرورة تعديل رسالة ورؤية ونظام المجلس الإسلامي، الذي تم تأسيسه قبل 15 عاما، لكنه أصر على ضرورة استقلاليته.
وأضاف: "نحن في دولة علمانية، ويمكن لماكرون بصفته رئيسا للجمهورية أن يتقدم بتوصيات فقط في هذا الشأن وتسهيل مهامنا، أما إجراء إصلاحات في المجلس الإسلامي فهذا مهمتنا ومسؤوليتنا نحن فقط".
وفي تعليقه على تصريحات ماكرون بأنه يريد "مؤسسات تعليمية موثوقة، وأئمة وخطباء موثوقَين"، وأنه لا بد من تخريج أئمة داخل البلاد بدلا من استقدامهم من الخارج، قال أوغراش: "تحقيق ذلك ليس ممكنا بين ليلة وضحاها، ومن الضروري أن تتعاون فرنسا مع كل من تركيا والمغرب والجزائر في هذا الشأن".
واعتبر أوغراش أنه "توجد هناك حرب إعلامية على الإسلام والمسلمين في البلاد"، مشددا على أنه "من الإجحاف ربط أزمة الإرهاب بالأئمة الوافدين من خارج فرنسا، بل على العكس تماما فهذه المشكلة تظهر بين الأئمة الذين تتم تنشئتهم داخل فرنسا".
وكان ماكرون، قد أعرب لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" مؤخرا، عن مساع يبذلها لإعادة تنظيم هيكلية المؤسسات الإسلامية في فرنسا، وفي مقدمتها المجلس الإسلامي الفرنسي وإجراء إصلاحات فيها، بما يسهم في إعادة تنظيم علاقات هذه المؤسسات مع الدولة والمجتمع الفرنسيين.
يذكر أن فرنسا هي الدولة الأوروبية الأولى من حيث عدد المسلمين المقيمين على أراضيها، إذ يتجاوز عددهم الأربعة ملايين، وغالبيتهم من دول شمال إفريقيا.
المصدر: الأناضول