وتم التصويت على سحب الثقة من الحكومة بعيد إعلان الوزير خلال جلسة برلمانية طارئة استقالته من الحكومة.
وقال الوزير البالغ 49 عاماً بأعين دامعة "لا أرى أي خيار آخر اليوم غير تقديم استقالتي إلى جلالة الملك".
وعيّن زيلسترا وزيرا للخارجية قبل أربعة أشهر فقط، وأتت استقالته قبل ساعات من زيارة كان مقرراً أن يقوم بها إلى موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف. ولم يعرف على الفور مصير الزيارة.
وأضاف زيلسترا خلال الجلسة البرلمانية التي حضرها رئيس الوزراء "هذا أكبر خطأ ارتكبته في مسيرتي على الإطلاق"، مشدداً على أن "مصداقية وزير الخارجية يجب أن تكون بعيدة عن الشكوك، داخل البلاد وخارجها".
من جهته فضل غريم رئيس الوزراء النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز، تصويتاً على سحب الثقة من الحكومة بعد سلسلة أسئلة وجهها النواب الى رئيس الوزراء.
واعتبر فيلدرز فضيحة زيلسترا غير مقبولة، فيما سأل النواب روته عن سبب عدم إخبار البرلمان في وقت مبكر عن كذب وزير خارجيته بشأن الاجتماع مع بوتين رغم أنه علم بحقيقة الأمر في 29 يناير (كانون الثاني) الفائت.
وقال روته "كان هذا خطأ في التقدير من جانبي.. لم أعتقد أن هذا الأمر سيؤدي لعواقب سياسية. لقد استهنت بتأثير هذه الكذبة".
وحصل روته على أغلبية كبيرة في تصويت الثقة، فمن أصل 150 نائباً صوّت 101 نائب ضد مذكرة حجب الثقة عنه، مقابل 43 نائباً فقط أيدوا سحب الثقة.
ويقود روته البلاد في ولايته الثالثة كرئيس الوزراء، بعد أن فاز حزب الشعب الليبرالي المحافظ بانتخابات مارس (آذار) 2017، لكن دون تأمين دعم كاف ليحكم بمفرده.
وأتت استقالة زيلسترا غداة إقراره بكذبه بشأن حضوره اجتماعاً في منزل بوتين قبل 12 عاماً، حضره أيضا المدير التنفيذي السابق لشركة شل غيروين فان دير فير.
24
السومرية