الصادم في الجريمة، أنها ارتكبت قبل 16 شهراً، تم قتل الشابة الفلبينية التي كانت تعمل في منزل لبناني وزوجته السورية، وتم وضعها في الثلاجة قبل أن يغادرا منزلهما، حتى إنهما غادرا الكويت وقاما بتسجيل اختفاء خادمتهما لدى الشرطة.
الجثة التي تعود للفلبينية جوانا دانيلا "29 عاماً" بقيت كل تلك المدة في الشقة المهجورة، وبحسب الفحوصات الطبية فقد تعرَّضت للتعذيب، وقُتلت خنقاً.
وبحسب مصادر في وزارة الداخلية لـ"هاف بوست عربي"، فقد تم تعميم اسم اللبناني (40 عاماً) وزوجته السورية (37 عاماً) على الإنتربول، فهما متورطان بقضية أخرى غير القتل، فقد هربا منذ العام 2016 بعد تراكم الديون عليهما وتوقيع شيكات بلا رصيد.
اختفاؤهما كل تلك المدة عن صاحب الشقة التي يستأجرانها دفعه للدخول إلى المنزل لمطالبتهما بالإيجار، ففوجئ ببقايا جثة جوانا الفلبينية، التي كان السوري قد أبلغ عن اختفائها قبل يومين من مغادرته البلاد.
ويبدو أن المحطة الأولى لهروب الزوجين كانت إلى بلد الزوج في لبنان، وتحديداً في منطقة بوادي، التي تبعد عن بعلبك 70 كم، بحسب تصريحات لعائلته.
تقول عمته "أخباره منقطعة، حتى إننا اكتشفنا أنه غادر الكويت، وهو الآن في دمشق"، ولمحت في كلامها أن زوجته هي التي ورطته في الجريمة، فهي "ذات شخصية قوية ومسيطرة، وكان لها دور كبير في التفريق بين زوجها ووالديه".
كل أقاربه في لبنان أجمعوا أن آخر أخباره تشير إلى أنه في سوريا، بحسب صحيفة الراي الكويتية.
ومن الجانب الآخر، كانت صدمة عائلة جوانا كبيرة بوفاتها، فلديها 7 أشقاء باعوا قطعة أرض يملكونها من أجل توفير مبلغ إرسالها للعمل في الكويت العام 2014.
وفي الوقت الذي نفت عائلتها أي معلومات عن تعرض جوانا للتعذيب، صرحت إحدى صديقاتها بعكس ذلك، مؤكدة أن الزوج اللبناني كان يضربها، ويعمد إلى تجويعها، حتى إنه لم يكن يدفع لها المقابل المادي المتفق عليه.
وقضية مقتل جوانا ستكون سبباً بنقل العمالة الفلبينية إلى بلادها مجدداً، وبحسب التصريحات الرسمية، من يرغب في البقاء سيُسمح له، مع العلم أن "الحكومة الفلبينية قد تُعيد النظر في قرارها إذا وقّعت الكويت مذكرة تفاهم تضمن حماية العمال الفلبينيين المغتربين".
المصدر: هاف بوست عربي
105-101