وفي التفاصيل، فقد لاحظ الباحثون «السمكة القاتلة»، وهي تعبر قناة السويس، وتستوطن ما تمتد عنده سواحل 8 دول عربية، سكانها أكثر من 225 مليوناً ويزورها سياح بالملايين، وهو البحر الأبيض المتوسط.
وسميت Killer Fish البالغة 50 سنتيمتراً كحد أقصى للطول بـ «السمكة القاتلة» لأن ما تفرزه سام وزعاف 1250 مرة أكثر مما يفعله غاز «السيانيد» بالكبد، والموطن الأصلي لها هما المحيطان الهادي والهندي.
وقد ظهرت أول مرة فيها بالمتوسط كانت في 2014 بإيطاليا، وبعدها بعام رصدوها في مالطا وكرواتيا، ثم في 2016 بجزيرة كريت اليونانية، وحين لفتت انتباه الباحثين بشأنها، اكتشفوا أنها كانت «وراء مقتل البعض في مصر وفلسطين».
وقالت وسائل إعلام دولية عنها، إنها تسبب مضاعفات خطيرة لمن يلمسها، وقد تقتله، إلا إذا كان خبيراً بها يعرف أين يضع يديه.
وقد تكون السمكة، والتي تميل إلى اللون الفضي هي المعروفة لدى الصيادين المصريين باسم «القراض» وأيضاً «النفيخة» المتواجدة في البحر الأحمر بشكل خاص، والمصنفة من السلطات بين المحرمات، ممنوع صيدها أو بيعها أو تداولها في الأسواق نظراً لسميتها وخطورتها.
والجديد بشأن السمكة، هو عبورها حديثاً بكميات كبيرة لقناة السويس، واتجاهها إلى مائدة شهية للأسماك، فيها ما لذّ وطاب مما تلقيه أوروبا بشكل خاص في المتوسط، وما يغرق فيه من متسللين طلباً للجوء.
كما قد يكون السبب هو تكاثرها باعتبارها غير مطلوبة للصيد، وأيضاً لطبيعتها المفترسة.