أنا باربارا دولاجي أصرح و أقول أن إعتناقي للإسلام غير إسمي و روحي و نظرتي الى الحياة و الوجود. شعرت بكرامة و عزة و حرية و هيبة ، لم أكن أشعر بها قبل إعتناقي للإسلام.
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، ثمّ حصلت على شهادة جامعيّة ، ثمّ التقيت ببعض المسلمات ، وتعرّفت من خلالهنّ على بعض تعاليم الدين الإسلاميّ وفق مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ، فنالت هذه التعاليم إعجابي ، فدفعني ذلك إلى البحث حول الإسلام من أجل التعرّف على المزيد من هذه التعاليم السامية.
وبمرور الزمان اقتنعت بأحقّيّة الإسلام ، فأعلنت استبصاري ، و غيرت إسمي الى مريم واتّبعت منذ ذلك اليوم تعاليم الدين الإسلاميّ الحنيف.
المرأة في القرآن الكريم:
إنّ الأمر الذي نال إعجابي من الإسلام هو تكريمه للمرأة، وتعظيمه لشأنها، والنظر إليها وإلى الرجل بعين واحدة، وخصوصاً في موضع المسؤوليّة ، ولهذا قال تعالى:{إِنَّ المُسلِمِينَ وَالمُسلِماتِ وَالمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِناتِ وَالقانِتِينَ وَالقانِتاتِ وَالصّادِقِينَ وَالصّادِقاتِ وَالصّابِرِينَ وَالصّابِراتِ وَالخاشِعِينَ وَالخاشِعاتِ وَالمُتَصَدِّقِينَ وَالمُتَصَدِّقاتِ وَالصّائِمِينَ وَالصّائِماتِ وَالحافِظِينَ فُرُوجَهُم وَالحافِظاتِ وَالذّاكِرِينَ اللّهَ كَثِيراً وَالذّاكِراتِ أَعَدَّ اللّهُ لَهُم مَغفِرَةً وَأَجراً عَظِيماً(الأحزاب:35).
و قال تعالى حول أصل خلق المرأة: {وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجاً لِتَسكُنُوا إِلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً}(الأعراف:189).
وقال تعالى{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفس واحِدَة وَجَعَلَ مِنها زَوجَها لِيَسكُنَ إِلَيها }(الأعراف:189).
وقال تعالى:{يا أَيُّها النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفس واحِدَة وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً}(النساء:1).
وقال تعالى:{وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجاً وَجَعَلَ لَكُم مِن أَزواجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً }(النحل:72) وهذه الآيات كلّها تبيّن وحدة الخلق والفطرة بين الرجل والمرأة ، وفيها قد كرّم الله تعالى المرأة، وجعل لها المنزلة الرفيعة .
إعتناقي للإسلام غير حياتي
إنّ البحوث التي أجريتها دفعتني في نهاية المطاف إلى الاقتناع الكامل بأحقّية الإسلام ، ولهذا أعلنت إستبصاري.
وشعرت بعد اعتناقي للإسلام بأنّ الإسلام عرّفني بقيمتي وبمعنى الحياة ، وحرّرني من مخاوف الضياع والفناء ، وربّى في نفسي يقظة الضمير والإحساس بحرمة الحياة، ومراعاة حقوق الآخرين، والتحرّر من نزعة الخنوع، والخضوع لغير الله، ومنحني حرّيّتي وإحساسي بذاتي ونمّى في نفسي فكرة الكمال الإلهيّ، وعرّفني كيفيّة التوجّه نحوها.
المصدر: مركز الأبحاث العقائدية