وكان هذا الفندق الفخم، الذي ينزل فيه عادةً رؤساء دول ووزراء ورجال أعمال، أُغلق في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد إطلاق حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد، بمبادرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكان موقع الفندق على الإنترنت، قد أظهر الشهر الماضي (يناير/كانون الثاني 2018)، أنه فتح باب قبول الحجز المسبق بدايةً من يوم 14 فبراير/شباط 2018 (عيد الحب)؛ إذ تبدأ أسعار الغرف المزدوجة من 2.439 ريالاً سعودياً (650 دولاراً أميركياً). وظهر على التواريخ الأقدم من هذا اليوم جملة "غير متوافر للحجز".
وأكد موظف يعمل بمكتب الاستقبال في الفندق، لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه فتح أبوابه للنزلاء، كما أكد مصدر آخر فيه أنه لم يعد يؤوي أي موقوف.
واحتُجز العديد من الشخصيات من بين أكثر من 381 مشتبهاً فيهم، كانوا موضع تحقيق، في الفندق الفخم، الذي ازدادت شهرته بشكل كبير إثر ذلك.
وبيْن هؤلاء الوزراء والوزراء السابقين والأمراء ورجال الأعمال؛ الأمير الوليد بن طلال ابن عم ولي العهد، الذي أُفرج عنه في 27 يناير/كانون الثاني 2018 بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات، لم يُكشف مضمونه، وهو من أغنى رجال الأعمال في العالم.
وبحسب المدعي العام السعودي سعود المعجب، تسمح الاتفاقات المبرمة مع عدد من المشتبه فيهم، للسلطات باستعادة أكثر من 400 مليار ريال (107 مليارات دولار) على شكل ممتلكات عقارية أو تجارية أو سندات أو نقداً.
واستحوذ تحويل الحكومة فندق الريتز-كارلتون إلى سجنٍ مؤقتٍ على الكثير من الاهتمام؛ نظراً إلى أن الفندق من فئة "5 نجوم"، ويتمتع بالعديد من المزايا الفاخرة. وأمضى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فترة إقامته بهذا الفندق خلال رحلته الرسمية الأولى خارج البلاد العام الماضي (2017).
وبحسب الموقع الرسمي، يُوفِّر الفندق لنزلائه خدماتٍ متعددة؛ مثل: سباح للرجال فقط، وصالة للسيجار، وحمام سباحة داخلي بزجاج ممتد من الأرض وحتى السقف، بالإضافة إلى 52 فداناً من الحدائق الخلابة الغنية، وأجنحة واسعة ومترفة، ومطاعم راقية، وقاعاتٍ لاستضافة الأنشطة والفعاليات على مساحة 62 ألف قدم مربعة.
المصدر: هاف بوست عربي
101/104