ودون “ريان” في تغريدة له بتويتر عبر حسابه الرسمي:”لبنان الذي انتهكت الطائرات الاسرائيلية أجواءه لن يصمت ، ولا اظن ان صواريخ حزب الله ستصمت، بل سيتم إطلاقها نحو العمق الاسرائيلي”
وتابع موضحا: “اسرائيل في ورطة فعلا ما لم يتفاهم الكبار ، روسيا وامريكيا على احتواء الموقف”.
وأعلن الجيش السوري، السبت، أنه أسقط الطائرة المقاتلة الإسرائيلية من طراز “إف 16” المتطوّرة والباهظة الثمن، بواسطة منظومة صواريخ “إس 200″، وهي صواريخ أرض جو تُستخدم للارتفاعات المتوسطة والعالية، وحصلت سوريا عليها من الاتحاد السوفييتي سابقاً، في ثمانينيات من القرن العشرين.
وأشار مذيع “الجزيرة” في تغريدة أخرى إلى الرعب الإسرائيلي بعد هذه الخطوة بقوله: “يبدو ان قواعد اللعبة تغيرت في سوريا ، قصف اسرائيل بالصواريخ وفتح الملاجئ في تل ابيب وحيفا ، ومسارعة نتنياهو بمناشدة روسيا وامريكيا لاحتواء الموقف، دليل ضعف وخوف إسرائيلي وهلع من ان تكون وقعت وحدها في حرب مباشرة مع القوات السورية ”
وفي تحليل دقيق للحدث المفاجئ والغير متوقع بإسقاط المقاتلة الإسرائيلية، رأى “ريان” أن أمريكا أصدرت ضوء أخضر لإسرائيل بقصف القوات الإيرانية في سوريا، ويقابل هذا أيضا ضوء روسي أخضر لقوات النظام السوري والايرانية باسقاط الطائرات الاسرائيلية فوق سوريا.
وتابع موضحا “ودخول اسرائيل مباشرة الحرب على #سوريا سوف يمنح حكومة بشار الأسد تعاطفا وتضامنا عربيا مع إسقاط مزيد من الطائرات الإسرائيلية”.
وقد يتسبب إسقاط الطائرة في مراجعة إسرائيل لأي قرارات محتملة بشأن الدخول في حرب مع دول أكبر وتحديدا إيران.
يذكر أن المقاتلة “F-16” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مزودة بمنظومات إلكترونية متطورة، إلا أنها لم تشفع لها أمام الصاروخ السوفيتي القديم.
وأدانت وزارة الخارجية اللبنانية ما أسمته “الاعتداء الإسرئيلي على سيادة الأراضي السورية”، واستهدافها بغارات “غير مشروعة”.
وفي بيان أصدرته الخارجية اللبنانية اليوم، السبت، قالت فيه إن من حق سوريا المشروع الدفاع عن أراضيها ورد أي اعتداء إسرائيلي.
وجاء في البيان، الذي نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” الناطقة باسم الحكومة، أن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، محذرًا إسرائيل من مغبة استخدام أجواء لبنان لشن هجمات على سوريا.
وجاء في بيان الخارجية اللبنانية أن “مثل هذه السياسة العدوانية التي تمارسها إسرائيل تهدد الاستقرار في المنطقة، لذلك تطلب الوزارة من الدول المعنية كبح جماح إسرائيل لوقف اعتداءاتها”.