وسوف ينعزل طاقم مكون من ستة أشخاص بالكامل خلال هذه التجربة التي سيستخدمون فيها طائرة بدون طيار وروبوتات متحركة ودفيئة مطاطية لإنجاز سلسلة من التجارب العلمية.
وستشهد صحراء محافظة ظفار جنوبي السلطنة تجربة محاكاة الحياة فوق سطح المريخ الذي يشبه صحراء عُمان في بعض الخصائص، وذلك من أجل تجربة إمكانية الحياة في الكوكب الأحمر.
وتحمل المهمة اسم “أمادي-18″، ويتم العمل عليها بشراكة بين منتدى الفضاء النمساوي واللجنة الوطنية التوجيهية العُمانية المكلفة بهذا المشروع.
وحسب ما نقله موقع منتدى الفضاء النمساوي، فإن فريقا نمساويا صغيرا سيقود تجارب من أجل الإعداد لمهمات في المستقبل تخصّ المريخ في مجالات الهندسة، ودراسة سطح الكواكب، وعلم الأحياء الفلكية، والجيوفيزياء، والجيولوجيا، وعلوم الحياة، وغير ذلك.
وستحتضن صحراء مرمول بمحافظة ظفار هذه التجارب التي ستتضمن سلسلة من التجارب العلمية، منها اختبار بدلات الفضاء والكبسولات الفضائية القابلة للنفخ.
وسينعزل الفريق الخاص بالتجارب لبضعة أسابيع، ولن يكون متصلا إلاّ بمركز الفضاء في النمسا لضمان تقوية شروط التجارب، قبل اتخاذ القرار بإرسال أوّل مهمة استكشافية بشرية تصل إلى سطح المريخ.
وقال الموقع النمساوي إن القيام بهذه التجارب في الصحراء العمانية يعدّ “أداة مميزة من إجراء تجارب عملية وفهم إيجابيات وحدود العمليات العلمية في الكواكب الأخرى”. وأبرز الموقع أن المهمة القادمة تملك أهدافا عدة، منها دراسة الموقع بوصفه منطقة مثالية للصحارى المريخية والحياة القاسية.